نصرالله: لم تعد تعنينا قواعد الاشتباك مع إسرائيل
قال أمين عام “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، يوم الجمعة، في خطاب تعبوي في احتفال تأبيني لقتلى غارة الجولان، إن قتلى الحزب في غارة القنيطرة في الجولان السوري، هم الدليل على أن “مجاهدي حزب الله، ما زالوا وسيبقون مع بقية المجاهدين في مقدمة الجبهات وفي طليعة الشهداء، وأن الدنيا وما فيها لن تستطيع أن تحول بين ما يؤمنون وما يعشقون”.
وأشار نصر الله إلى “أن المنطقة تعاني منذ عقود من وجود سرطاني اسمه إسرائيل”، مُذكراً “باستباحة الضفة الغربية بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين، ومن ثم شن حرب على قطاع غزة وأسر آلاف الفلسطينيين، وتهديد المسجد الأقصى”.
واعتبر أن إسرائيل إضافة إلى احتلالها الجولان السوري، “تقدم الدعم الواضح للجماعات التكفيرية بهدف تدمير سورية، وتدمير جيشها وفي وضح النهار، تقصف وتعتدي، وفي لبنان بالإضافة الى الاستمرار باحتلال مزارع شبعا، لا تعترف بالقرار 1701، وتقصف عندما يحلو لها وتغتال أيضاً كما فعلت مع الشهيد، حسان اللقيس، ويبقى لبنان في دائرة الخطر”.
ورأى الأمين العام للحزب أن إسرائيل تعتقد أنها قادرة على الاستفادة من أوضاع المنطقة و”الحروب القائمة في دول الجوار، وانهماك جيوش المنطقة، والانقسامات في المجتمعات، وسط غياب كامل للدول العربية ولما يسمى الجامعة العربية، وهذا ليس بالأمر الجديد، لكنه يتأكّد اليوم أن ليس هناك من شيء اسمه جامعة الدول العربية”.
وقال إنّ غارة القنيطرة جرت في ظل هذه الظروف، مؤكّداً أنها عبارة عن عملية اغتيال عن سابق تصور وتصميم “وعلنية شبيهة بعملية اغتيال السيد، عباس الموسوي، وزوجته وطفله، وليست هناك صدفة أو غلط”.
في هذا السياق، لفت نصرالله إلى أن إسرائيل عاشت حالة انتظار مُنْذ عملية الاغتيال، حتى الرد عليها. وذكر عدة نقاط اختلاف وتشابه بين الغارة ورد الحزب عليها.
وأضاف: “إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب حساباً بأن المقاومة تخشى الحرب، أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة، فليأخذ العدو علماً بأننا لا نخاف الحرب ولا نخشاها وسنواجهها إذا فُرضت علينا وسننتصر بها”.
وأعلن نصر الله، أن “المقاومة لم يعد يعنيها أي شيء اسمه قواعد اشتباك”، قائلاً: “لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين”. وأكّد أن الحزب سيحمل إسرائيل مسؤولية أية عملية اغتيال تطال كوادره.
وكالات – وطن اف ام