سياسة

المقدسي: فاوضت تنظيم الدولة بشأن الكساسبة ووجدتهم كاذبين

أطلقت السلطات الأردنية سراح منظر التيار السلفي الجهادي عصام البرقاوي الملقب بـأبو محمد المقدسي، وذلك بعد يومين على بث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر عملية إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.

ونقل مراسل الجزيرة نت في عمّان عن نجل المقدسي أن السلطات الأردنية أفرجت عن والده الخميس بعد اعتقاله -في آخر مرة- لأكثر من ثلاثة أشهر.

وفي تصريحات للجزيرة نت فور الإفراج عنه، قال المقدسي إنه تفاوض شهرا كاملا مع تنظيم الدولة في محاولة للإفراج عن الطيار الكساسبة مقابل إطلاق الأردن ساجدة الريشاوي وآخرين، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
وقال إنه أرسل رسالة إلى زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، كما تواصل مع أبي محمد الموصلي الذي كلف من قبل البغدادي للتفاوض “لكنني اكتشفت في نهاية المطاف أنهم مراوغون وكاذبون”.

وأضاف “كانوا يؤكدون لي حرصهم على الريشاوي وأن الطيار الأردني لا يزال على قيد الحياة، لكنني طلبت منهم إرسال مقطع فيديو يؤكد أن الطيار لا يزال حيا، لكنهم ظلوا يسوفون ويماطلون، إلى أن اكتشفت لاحقا أن الطيار تم إعدامه منذ الأسبوع الأول لاعتقاله”.

وكانت السلطات الأردنية أعادت اعتقال المقدسي يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، حيث وجه المدعي العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية للمقدسي تهمة الترويج لتنظيمات إرهابية، وقرر توقيفه في سجن الموقر من أجل التحقيق.

واتخذ المقدسي مواقف “متشددة” ضد تنظيم الدولة واتهمه في غير مناسبة بتشويه الإسلام، وطالب المنتسبين له بالخروج منه بعد معارك خاضها التنظيم ضد جبهة النصرة وكتائب معارضة سورية.

لكنه سارع عقب إعلان التحالف ضد تنظيم الدولة إلى مهاجمة الضربات العسكرية، ووصف الحرب على التنظيم بأنها حرب صليبية على الإسلام. كما هاجم الجيوش العربية المشاركة في الحملة.

الجزيرة – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى