ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة للمخابرات السورية، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا السفير ستيفان دي ميستورا، سيحيط مجلس الأمن غداً بنتائج زيارته الأخيرة لدمشق، واجتماعاته مع رأس النظام بشار الأسد والمسؤولين الايرانيين الداعمين للنظام.
ومن المتوقع أن يبلغ الموفد الدولي الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وأعضاء مجلس الأمن بأنه حصل على موافقة النظام على خطته لتجميد العمليات القتالية في مدينة حلب، وأن بشار الأسد أبلغه الموافقة شخصياً.
وبحسب ماذكرت الصحيفة التابعة للمخابرات السورية، فإن دي ميستورا، سيبلغ أعضاء المجلس حصيلة تواصله مع فصائل الثوار الموجودة في المدينة، ونتائج اتصالاته بالمسؤولين في الحكومة التركية .
وفي انتظار توضيح ما إذا كان دي ميستورا حصل فعلاً على دعم الجهات الأخرى لخطته، فإن التعديلات الأخيرة التي أدخلها على ورقته السابقة، أزالت كل إشارة أو عنوان فيه، ما يؤدي إلى فرض نظرية التقسيم وخطوط التماس في المدينة. بل كان هناك وضوح في أن خطوة تجميد العمليات القتالية تندرج في إطار حل يعيد سلطة الحكومة السورية على كامل المدينة، وينظم العلاقة مع الأهالي، ويخلق إطار حل يخص المقاتلين الذين يفترض أن ينخرطوا في الحل المقترح. وفق ماذكرت الصحيفة.
وتحدثت مصادر ميدانية في حلب إلى صحيفة “الأخبار” عن توجه الأنظار صوب حي صلاح الدين في المدينة، الذي يعيش فيه أكثر من مئة ألف مدني، وتوجد فيه مجموعة كبيرة من الفصائل المسلحة، وهو الحي الذي سيكون محور الاختبار الأول لخطة الموفد الأممي.
ويمنّي النظام نفسهُ ويروّج عبر اعلامهُ لفكرة المصالحة في حلب، وهو الأمر الذي لم يقبل به الثوار حين كانت المدينة في أسوأ حالاتها، ومن المستبعد الى درجة الاستحالة موافقة ثوار المدينة وفصائلها العسكرية المتحدة اخيراً تحت راية “الجبهة الشامية” على خطة دي ميستورا المنحازة لصالح النظام، لاسيما بعد تقدم الثوار مؤخراً على عدة جبهات في المدينة وابعاد شبح الحصار عنها.
واكثر من ذلك، شنّ نشطاء سوريون حملة على مواقع التواصل ضدّ المبعوث الأممي “دي ميستورا” وقاموا بفضح ممارساته والمطالبة باقالته، عبر اطلاق هاشتاغين باللغتين العربية والانكليزية تحت عنوان “ديمستورا يدعم القتلة” بعدما تبين دعمه الواضح للنظام وحضوره مؤخرا حفلاً في السفارة الايرانية بمناسبة مايسمى “الثورة الاسلامية”.
قسم الأخبار – وطن اف ام
مواد متعلقة:
“ديمستورا يدعم القتلة” .. حملة سورية على مواقع التواصل لفضح المبعوث الأممي