سياسة

أردوغان: من يهدد بإرسال السوريين لبلادهم لن يصبح رئيسًا لحكومة تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، “إن من يعد بإرسال السوريين إلى بلادهم عندما يصبح رئيسًا للوزراء، لن يتولى في يوم من الأيام هذا المنصب، ولن يكون قادرًا أبدًا على إعادة أي أحد إلى بلاده”.

جاء ذلك في إطار انتقادات وجهها أردوغان، لحزب الشعب الجمهوري التركي (المعارضة الرئيسية)، وزعيمه “كمال قليجدار أوغلو”، الذي وعد في وقت سابق بإحلال السلام في الشرق الأوسط، وإعادة السوريين إلى بلادهم، في حال انتخابه رئيسًا للوزراء في تركيا.

وفي كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مركز الدعم اللوجستي الـ 22، التابع لإدارة الطوارئ والكوارث في رئاسة الوزراء التركية (أفاد)، أضاف أردوغان: “لا تعيروا اهتمامًا لأولئك الذين يعتبروننا خونة، لأننا استضفنا إخواننا السوريين والعراقيين على أرضنا، ولا تعيروا اهتمامًا للذين يَعِدُون بإعادة السوريين إلى بلادهم في حال نجاحهم في الانتخابات، لأن أولئك لا يعرفون معاني “الأنصار والمهاجرين”، ولا يعرفون أيضًا سعة صدر أمتنا، ولأنهم كذلك، فهم لا ينجحون بالانتخابات ولن ينجحوا، ولن يستطيعون إعادة أحد إلى بلاده”.

وتابع أردوغان: “إن الحسابات السياسية والاقتصادية المبنية على الاستقطابات والانقسامات، أفرزت صراعات مريرة تسببت بجروحٍ عميقة في ضمير الأمة، كما أن النار التي أوقدت بفعل الانقسامات المبنية على أسس عرقية وطائفية، ستصل إلى الجميع عاجلًا أم آجلًا”.

وأشار أردوغان، إلى أن “الأطفال هم رمز البراءة، وإن من الدناءة التعدي على براءة الأطفال، أو التسبب بمقتلهم، مدينًا “أي شخص يتسبب في قتل الأطفال في العالم عامة، أو في سوريا، وفلسطين، ومصر، والعراق”.

ولفت أردوغان إلى أن أوروبا تستقبل 130 ألفًا فقط من اللاجئين السوريين، في حين وصلت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا، إلى مليوني لاجئ.

وقال الرئيس التركي: “أين حقوق الإنسان، وأين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأين الادعاءات الأوروبية التي تظهر أوروبا بأنها حامية حمى المظلومين، والمستضعفين، وأين هي مكتسبات الاتحاد الأوروبي؟ عندما نلتقي بالمسؤولين الأوروبيين نجدهم يكثرون من المدح والإطراء علينا، ويعتبرون أن ما قمنا به تجاه اللاجئين يستحق كل الثناء والتقدير، إلا أنهم لا يتطرقون أبدًا إلى ما يمكن أن يقدموه من دعم لأولئك اللاجئين، أو إلى ما يمكن أن يقوموا به من مساهمة للتخفيف عنهم، وعليه أقول إننا شبعنا من ذلك الإطراء والثناء”.

الأناضول – وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى