قالت تنسيقيات سورية معارضة، اليوم السبت، إن قوات النظام المدعومة بميليشيات موالية لها ارتكبت مجزرة بحق 48 مدنياً كانت تحتجزهم في بلدة حردتنين في ريف حلب الشمالي (شمال) قبل انسحابها منها.
وفي بريد الكتروني وصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، أوضحت “الهيئة العامة للثورة السورية”، وهي من أكبر التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة، أن من وصفتهم بـ”الثوار” عثروا على 48 جثة لمدنيين أعدمتهم قوات النظام المدعومة بميليشيات مسلحة في بلدة حردتنين بريف حلب الشمالي، قبل انسحابها منها الليلة الماضية واستعادة قوات المعارضة السيطرة عليها.
وأضافت أن من بين الضحايا نساء وأطفال، لم تبيّن عددهم، وبعضهم قضوا ذبحاً في حين أن بعضهم قضى رمياً بالرصاص.
وأشارت إلى أن الضحايا هم مدنيون قامت قوات النظام بأسرهم عقب تسللها إلى بلدتي حردتنين ورتيان القريبة منها فجر الثلاثاء الماضي، إلا أن المجزرة لم تكتشف حتى الليلة الماضية بعد استعادة الثوار السيطرة على كامل بلدة حردتنين.
ولفتت الهيئة إلى أن “الثوار” تمكنوا من تحرير أكثر من 150 مدنياً آخر كانت قوات الأسد تحتجزهم في مدرسة حردتنين.
وأوردت الهيئة العامة للثورة وتنسيقيات أخرى، قائمة بأسماء الضحايا الـ48 التي تمكنت المشافي الميدانية من توثيق أسمائهم، واطلع عليها مراسل “الأناضول”.
ولم يتسن التأكد مما ذكرته التنسيقيات المعارضة من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من النظام السوري بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.
ومنذ أيام، تدور معارك عنيفة بين قوات المعارضة المكونة من الجيش الحر وجبهة النصرة وفصائل أخرى من جهة، وقوات النظام المدعومة بعناصر من ميليشيات مسلحة لبنانية وعراقية وإيرانية على الجانب الآخر.
وأكدت تنسيقيات معارضة أن العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها قتلوا خلال الاشتباكات مع قوات المعارضة فيما وقع عشرات آخرين أسرى لدى الأخيرة وأوردت مقاطع فيديو وصور تثبت ذلك، كما نجحت قوات المعارضة في استعادة السيطرة على عدد من البلدات التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً.
وكالة الاناضول – وطن اف ام