سياسة

الشيخ حارث الضاري في ذمة الله .. وطارق الهاشمي في رثائه: “رحل شيخ المجاهدين”

توفي في مدينة إسطنبول التركية صباح اليوم الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناة مع المرض.

وذكر مصدر خاص لـ “وطن اف ام” أن جثمان الراحل نقل إلى جامع الفاتح للصلاة عليه بعد العصر وسيتم نقله لاحقاً إلى عمان ليوارى الثرى في الأردن حيث عاش فيها منذ احتلال العراق وملاحقة حكومة المالكي له.

ونعت هيئة علماء المسلمين في العراق في بيان على موقعها الإلكتروني، أمينها العام، كما نعى نائب الرئيس العراقي المستقيل طارق الهاشمي الشيخ الضاري وقال في تغريدة له على حسابه الرسمي في تويتر: “رحل شيخ المجاهدين”.

وكان الدكتور نذير الحكيم حضر صلاة الجنازة ممثلا لرئيس الإئتلاف الوطني، وألقى مدير أوقاف حلب السابق والمقيم في استنبول الدكتور صهيب الشامي كلمة في تأبين العلامة الراحل.

“وطن إف إم” ممثلة بمديرها العام الدكتور “عبادة القادري” تتقدم بخالص العزاء لأبناء الشعب العراقي بوفاة الشيخ حارث الضاري، ونسأل الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان. 

الشيخ حارث الضاري في سطور .. 

وُلد الضاري في قضاء أبو غريب التابع لمحافظة بغداد عام 1941، وهو أحد كبار علماء السنة في العراق، وكان يقيم في العاصمة الأردنية عمّان منذ عام 2007.

يحمل الشيخ الضاري شهادة الدكتوراه في الحديث النبوي، وكان من أكبر المناهضين للغزو الأميركي عام 2003 ولطريقة الحكم الحالية في العراق، خاصة رئيس الحكومة السابقة نوري المالكي.

ودعا حارث الضاري في أبريل/ نيسان 2012 الشعب العراقي إلى القيام بثورة شعبية سلمية ضد حكومة نوري المالكي. ووصف حينها رئيسَ الوزراء بالاستبدادي والمغرور، متهما إياه بالسعي إلى إنشاء دولة الحزب الواحد والشخص الواحد والمذهب الواحد مثلما هو الشأن في إيران، على حد تعبيره.

واعتبر حينها أن العراق محكوم لجهتين أجنبيتين هما الولايات المتحدة وإيران، وحذر من عواقب استمرار الهيمنة الأميركية والإيرانية على بلاده.

كما انتقد سياسات المالكي، مشيرا إلى الفساد المالي وارتفاع نسبة البطالة في صفوف العراقيين وتدني مستوى عيشهم، واكتظاظ السجون بالنزلاء لا سيما أهل السنة، إضافة إلى الاعتقالات العشوائية والإعدامات والتهجير.

وخلال توليه أمانتها العامة، أصبحت هيئة علماء المسلمين -التي أسسها الضاري عقب الغزو الأميركي للعراق- من بين أهم القوى العراقية المناهضة للاحتلال وللعملية السياسية وكذلك للطائفية ومشاريع الأقاليم الذي دعت إليه أطراف سنية، واعتبرت أنها مشاريع تفضي إلى تقسيم البلاد.

وطن اف ام 

زر الذهاب إلى الأعلى