جبهة النصرة تتهم بيروت بالتلاعب بملف المحتجزين العسكريين
أصدرت جبهة النصرة في منطقة القلمون بريف دمشق بيانا الخميس قالت فيه إن ملف العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها أصبح “ألعوبة بيد بعض الأطراف في الحكومة اللبنانية”، مشيرة إلى أن التفاوض على إطلاق سراحهم قد توقف.
وجاء في البيان أن ما يشيعه بعض السياسيين في لبنان عن أن “المفاوضات ممتازة” هو أمر غير صحيح، وأنه ليس هناك أي تواصل بين جبهة النصرة والحكومة اللبنانية، وأن وسيط الجبهة الموجود في تركيا قد التقى وسطاء قطريين قبل أسبوع، وذلك بعد شهرين من “الوعود المتتالية”.
واقترحت جبهة النصرة في بيانها على لجنة أهالي الجنود المحتجزين التواصل مباشرة مع الوسيط القطري للاطلاع على مستجدات هذا الملف، مشيرة إلى أن ما وصفتها بالحكومة اللبنانية المسيّرة من حزب الله تمارس “لعبة سياسية” لتحقيق مصالحها.
وختمت الجبهة بيانها بالقول إنها سلمت جثة أحد الجنود اللبنانيين -في إشارة إلى علي البزال- إلى الهيئة الشرعية في القلمون نزولاً عند رغبة اللاجئين المحاصرين عند الحدود اللبنانية السورية، وذلك من أجل تسهيل مرورهم عند الحواجز وللسماح بوصول بعثات الإغاثة إلى مخيماتهم، معتبرة أن ذلك “أمر معيب” في حق الجيش اللبناني كونه يساوم اللاجئين على لقمة عيشهم، حسب تعبير البيان.
وكانت جبهة النصرة هددت في يناير/كانون الثاني الماضي عبر موقع تويتر بـ”مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا، فانتظرونا”. مشيرة إلى بذلك العسكريين المخطوفين منذ معركة عرسال في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان.
وتحتجز الجبهة 16 من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، بينما يحتجز تنظيم الدولة الإسلامية تسعة آخرين، وقد أعدم في الأشهر الماضية أربعة من هؤلاء العسكريين.
وجاء تهديد جبهة النصرة بعدما نفذت قوى الأمن الداخلي اللبناني عملية أمنية داخل سجن رومية شرق بيروت، وعملت على نقل السجناء الإسلاميين إلى مبنى خاضع للرقابة الأمنية المشددة.
الجزيرة نت