نائب سنّي: نحو 5 آلاف عائلة عراقية لم يسمح لها بالعودة الى منازلها بصلاح الدين
قال عضو في كتلة اتحاد القوى “السُنّية”، اليوم الجمعة، إن نحو 5 آلاف عائلة نازحة من قرية البوعجيل وناحية الدور قرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال) لم يسمح لها بالعودة الى منازلها عقب استعادتهما من قبضة “داعش”، مشيراً إلى أن وضع تلك العائلات صعب من الناحية الإنسانية.
وتمكنت القوات العراقية بدعم من قوات الحشد الشعبي (قوات شيعية مسلحة موالية للحكومة) من استعادة السيطرة على ناحية الدور وقرية البو عجيل في 6 مارس/آذار الماضي بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم “داعش” الذين كانوا يسيطرون عليهما.
وفي تصريحه لوكالة “الأناضول”، أوضح عبد ذياب العجيلي النائب عن كتلة اتحاد القوى، أكبر ممثل للسنة داخل البرلمان، أن القوات الأمنية والحشد الشعبي لم يسمحوا حتى صباح اليوم الجمعة بعودة العائلات النازحة من قرية البوعجيل وناحية الدور، مشيراً إلى أن تلك العائلات يقدّر عددها بنحو 5 آلاف عائلة.
وأضاف أن العائلات التي نزحت عن المنطقتين جراء سيطرة “داعش” عليهما قبل أشهر والمعارك التي درات بين الأخير والقوات الحكومية الشهر الماضي، متواجدة حالياً في منطقتي الحويجة والرياض جنوب محافظة كركوك(شمال)، ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين.
وأشار النائب إلى أن بعض العائلات النازحة سمح لها مؤخراً بالعودة إلى منازلها في ناحية العلم القريبة من تكريت أيضاً بعد استعادتها من قبل القوات العراقية، لافتاً إلى أن يتم إجراء اتصالات مع أطراف في الحكومة العراقية للسماح بعودة النازحين الى البو عجيل والدور.
واعتبر أن عودة النازحين الى منازلهم تمثل “ثمار النصر الذي تحقق على تنظيم داعش”، مشيراً إلى أن وضع العائلات النازحة صعب جداً ولا بد من إعادتهم إلى منازلهم للتخفيف من معاناتهم.
وفيما لم يبيّن النائب سبب منع العائلات النازحة من العودة إلى منازلها، لم يتسنّ التأكد مما ذكر من مصدر مستقل أو من الحكومة العراقية أو الحشد الشعبي.
وتواجه الميليشيات الشيعية وعلى رأسها “الحشد الشعبي”، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي “داعش” منها، إلا أن تلك الميليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها مشيرة إلى أن هناك جهات تسعى إلى تشويه سمعتها.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي (قوات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة) على مدينة تكريت، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم “داعش” خلال الشهر الماضي، وأظهرت صور وتسجيلات مصورة، اطلع عليها مراسل “الأناضول”، قيام عناصر مجهولين بحرق ونهب منازل وممتلكات بعضاً من سكان المدينة.
ونفى الحشد الشعبي، أمس الخميس، قيام عناصره بعمليات ممنهجة لسرقة المنازل وحرقها في مدينة تكريت، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في بغداد.
واتهم المهندس عصابات مجرمة (لم يحدد انتماءاتها) بالقيام بعمليات السرقة والنهب في تكريت، نافياً التهمة عن الحشد الشعبي الذي اتهمه بعض سكانتكريت وسياسيون سنّة بتنفيذ تلك الأعمال.
وافتى علي السسيساني، المرجع الديني البارز للشيعة في محافظة النجف جنوب العراق، في 4 كانون الثاني/يناير الماضي بحرمة سلب ونهب ممتلكات المواطنين في المناطق المحررة من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي.
وجاءت فتوى المرجع الشيعي بعد اتهامات واسعة وجهت لقوات الحشد الشعبي بارتكابها جرائم ممنهجة في سرقة ممتلكات المدنيين وحرق منازلهم وبعض المساجد في المناطق السٌنية المحررة من قبضة “داعش” بمحافظة ديالى(شرق).
وكالة الاناضول