سياسة

انطلاق العملية العسكرية لتحرير الأنبار العراقية من تنظيم داعش

أعلنت حكومة الأنبار المحلية، غربي العراق، اليوم الأربعاء، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير وتطهير المحافظة من تنظيم داعش، فيما أعلن قائد عمليات الأنبار، تحرير القوات الامنية والعشائر المساندة لها منطقتين شرق الرمادي.

وقال صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار، لوكالة الأناضول إن “العمليات العسكرية، انطلقت صباح اليوم، لتحرير وتطهير جميع مدن ومناطق الانبار التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي”.

وأضاف أن “العمليات العسكرية يشارك فيها جميع عشائر الأنبار، و10 آلاف مقاتل من أبنائهم لمساندة قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع وبقية القطاعات الأمنية الأخرى”.

ومضى كرحوت قائلا، إن “قوات الجيش بدأت بتسجيل اسماء 10 الاف مقاتل من ابناء العشائر وتجهيزهم بالسلاح الخفيف والمتوسط والذخيرة والاعتدة لمساندة العملية العسكرية لتحرير الأنبار من تنظيم داعش”.

وتابع أن “العملية العسكرية انطلقت من مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي وخاصة المناطق التي يسيطر عليها المحيطة بالمدينة”.

من جهته قال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار (تابعة للجيش العراقي)، اليوم الأربعاء، في حديث خاص للأناضول، إن “عملية تحرير الانبار انطلقت صباح اليوم بمشاركة جميع القطاعات الامنية وبإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية وطيران التحالف الدولي وبمساندة مقاتلي العشائر وقيادات العشائر وبأكثر من 10 آلاف مقاتل منهم”.

واضاف المحمدي، أن “القوات الأمنية انطلقت من مدينة الرمادي لتحرير جميع مناطقها من تنظيم داعش الإرهابي، حيث تمكنت قواتنا الأمنية البطلة والعشائر من تحرير منطقة السجارية ومنطقة الفلاحات شرق الرمادي من تحريرها وطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي منها، بعد مواجهات واشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 37 عنصرا من تنظيم داعش والحاقهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وهروب عناصر التنظيم الآخرين”.

وتابع المحمدي أن “قواتنا الأمنية تتقدم لتحرير جميع مناطق الرمادي والتقدم ببطيء نتيجة العبوات الناسفة والبيوت المفخخة التي زرعها عناصر تنظيم داعش لإعاقة تقدم قواتنا الأمنية”.

ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين(شمال)، إلا أن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014 .

وفي محافظة ديالى أعلن مصدر أمني، عن مقتل 12 وجرح 14 من القوات العراقية ومقتل 43 من عناصر داعش في معارك في المناطق المشتركة بين ديالى وحدود صلاح الدين وكركوك، خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وقال مصدر أمني للأناضول إن، “12 من أفراد الأمن قتلوا فيما أصيب 14 آخرون بجروح متفاوتة خلال معارك في منطقة الفكة ضمن الحدود المشتركة بين ديالى وصلاح الدين وكركوك على بعد نحو 40 كم شمال غرب العظيم (60 كم شمال بعقوبة)”.

وأوضح المصدر الذي رفض نشر اسمه، أن “القوات العراقية احبطت أكبر هجوم لداعش على القطعات الأمنية من جهة محافظة كركوك (شمال)، وقتلت 43 عنصرا من مسلحي تنظيم داعش خلال اليومين الماضيين”.

وفي 10 يونيو/ حزيران 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها “دولة الخلافة”.

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “داعش”، بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

وكالة الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى