سياسة

حماس تنفي طلب “مشعل” التدخل لإنقاذ “أكناف بيت المقدس” في مخيم اليرموك

نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، طلب رئيس مكتبها السياسي “خالد مشعل”، من تنظيم موالٍ للنظام السوري، التدخل لإنقاذ تنظيم “أكناف بيت المقدس”، في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوبي دمشق.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة، اليوم الاثنين، إن تصريحات مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية إلى سوريا أحمد مجدلاني، بشأن طلب رئيس المكتب السياسي خالد مشعل، من تنظيم “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة”، الموالي للنظام ، التدخل لإنقاذ تنظيم “أكناف بيت المقدس”، “مزاعم لا أساس لها من الصحة”، ومجرد “افتراءات”.

وأضاف أبو زهري، إن” مشعل” طلب خلال اتصال له مع طلال ناجي، القيادي في “الجبهة الشعبية -القيادة العامة”، بذل الجهود لتأمين إخراج أهالي مخيم اليرموك، وحقن الدماء، ولم يطلب منه إنقاذ أي فصيل.

وتابع:” الحركة تجري مع كافة الأطراف والجهات، اتصالاتها من أجل تحييد مخيم اليرموك، وحقن الدماء”.

وجدد، أبو زهري، تأكيد حركته على أنها ليست ضد أي طرف في سوريا، داعيا في ذات الوقت ممثلي السلطة للانشغال ببذل الجهود لإنقاذ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، بدلاً من سياسة التشهير والتشويه، حسب قوله.

وكان أحمد مجدلاني، مبعوث منظمة التحرير الفلسطينية إلى سوريا، قد قال في تصريحات صحفية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أجرى اتصالا مع قيادات في “الجبهة الشعبية -القيادة العامة”، للتدخل من أجل إنقاذ “أكناف بيت المقدس”.

وفي وقت سابق، نفت حركة حماس في بيان صحفي، علاقتها بتنظيم “أكناف بيت المقدس”، أو أي تنظيم مسلح آخر في سوريا.

ويعد “أكناف بيت المقدس” أكبر التنظيمات المسلحة التي كانت تسيطر على مخيم اليرموك قبل تحالف “جبهة النصرة” مع “داعش” ودخول الأخير إلى المخيم وسيطرته على معظم مساحته.

وفيما لا يعلن التنظيم عن تبعيته صراحة، تنسب مصادر تبعيته لحركة “حماس”، مدعية أن معظم مقاتليه عناصر سابقين في جهاز المرافقة الشخصية لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل قبل أن ينقل الأخير مع قيادات في الحركة إقامتهم من دمشق إلى خارج سوريا، بعد اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011 واتخاذ حركة حماس موقفاً “محايداً” منها، كما يصفه بعض المراقبين.

واقتحم تنظيم “داعش” مخيم اليرموك، في الأول من إبريل/نيسان الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع مقاتلي “أكناف بيت المقدس”.

وتقول منظمات حقوقية إن المخيم، والذي تحاصره قوات النظام ، كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 إلا أنه جراء نزوح معظم سكانه لم يتبق منهم إلا نحو 20 ألفا حالياً، يعيشون في ظل ظروف إنسانية “قاسية” و”بالغة السوء”.

وكالة الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى