سياسة

وزير الكهرباء المصري : تفجير “غير مؤثر” ببرج كهرباء يغذي المنطقة الصناعية في “6 أكتوبر”

قال وزير الكهرباء المصري، محمد حامد شاكر، إن تفجيراً “غير مؤثر” وقع، ظهر اليوم الثلاثاء، ألحق أضراراً جزئية بأحد أبراج الكهرباء المغذية للمنطقة الصناعية، في مدينة 6 أكتوبر، المتاخمة للقاهرة.

وفي تصريح هاتفي لوكالة الأناضول، أوضح شاكر أن “التفجير ألحق أضراراً بأحد القوائم الأربعة للبرج، الأمر الذي لم يؤثر على وضعيته، وجار ترميمه سريعاً”.

وفيما لم يوضح الوزير المسؤول عن التفجير وطبيعته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية، هاني عبد اللطيف، في تصريح لوكالة الأناضول، إن “الأجهزة الأمنية قامت اليوم الثلاثاء، بتفكيك أربع عبوات أسفل برج ضغط عالي، في المنطقة الصحراوية خلف المنطقة الصناعية في مدينة 6 أكتوبر، دون وقوع أية خسائر مادية”.

وتضم المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر عدداً من المصانع للشركات الكبرى والمتوسطة وتشكل أهمية اقتصادية لافتة.

وحتى الساعة 13.10 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه العبوات.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الأجهزة الامنية ألقت القبض على أحد، نفى المتحدث ذلك قائلاً “مازالت التحقيقات جارية”.

مصدر بوزارة الكهرباء، أوضح للأناضول أن “جرى تفكيك 3 قنابل اليوم بالمنطقة الصناعية، فيما انفجرت الرابعة، وهو ما تسبب في تلفيات للبرج دون إسقاطه، ودون التأثير على كهرباء المصانع هناك”.

ومساء أمس، وقع انفجار عبوة ناسفة في محول كهربائي مسؤول عن تغذية مدينة الإنتاج الإعلامي أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدينة، كما تم إبطال مفعول عبوة أخرى في محيط المدينة.

وهو ما قال وزير الكهرباء المصري عنه للأناضول إن “وزارته استطاعت القيام بعمل حل فني مؤقت لتأمين تغذية 66 ألف فولت حجم التغطية الكهربائية في مدينة الإنتاج الإعلامي (مجمع أستديوهات تبث منه معظم القنوات الفضائية)”، لافتاً إلى أن ذلك الحل “مؤقت لحين إعداد برجين للعمل بدل من البرجين اللذين تأثرا بالأمس وهو ما سيتم خلال أسبوع”.

وأضاف: اتخذنا كافة الاحتياطات اللازمة لعدم مثل هذا الحادث، من خلال وجود مولدات كهرباء احتياطية.

وفي السياق، أعلنت حركة تطلق على نفسها اسم العقاب الثوري (تبنت تفجيرات متعددة مؤخرا في القاهرة والمحافظات، بالإضافة إلى أعمال عنف وشغب وقطع طرق، ومهاجمة مقار حكومية)، مسؤوليتها عن هجوم الأمس، والذي أطلقت عليه اسم عملية “قطع الألسنة”، حسبما قالت في بيان لها نشرته على حساب منسوب لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وفي البيان، قالت “تعلن حركة العقاب الثوري تبنيها لعملية قطع الألسنة التي نفذتها إحدى مجموعات العقاب واستهدفت تفجير برجي الكهرباء الرئيسيين المغذيين لما يسمى بمدينة الإنتاج الإعلامي بثمانية عبوات ناسفة بعد تحديدهما بدقة وعناية فائقة كما استهدفت البوابات الرئيسية للمدينة بأربع عبوات أخرى بهدف حصارها”.

ومنذ أشهر تشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، (شمال شرق) تستهدف مجموعات “إرهابية” في تلك المنطقة.

وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان المسلمين دائما بأنها تقف خلف زرع القنابل، ورغم إعلان عدة جهات تبنيها مثل هذه الأعمال مثل جماعة “أجناد مصر”، إلا أن السلطات تعتبرها فرعًا من الجماعة، وهو ما تنفيه الأخيرة دائما في بياناتها وتؤكد تمسكها بالمنهج “السلمي”.

وكالة الاناضول

 

زر الذهاب إلى الأعلى