سياسة

عبد الله الثاني: الأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي تقاتل مع أمريكا في سوريا والعراق

لم يستبعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استخدام القوات البرية داخل العراق، كما تحدث عن إمكانية إخراج عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من معاقلهم واحدا تلو الآخر، وقال إن الغارات الجوية زادت داخل سوريا والعراق بعد مقتل الطيار الأردني حرقا في وقت سابق من هذا العام.

وأضاف العاهل الأردني أثناء مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية «نحن الدولة العربية الوحيدة التى تعمل إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا، ونحن الدولة العربية الوحيدة التي تعمل مع العراقيين إلى جانب قوات التحالف في العراق». وأكد أن الأردن زاد من وتيرة عمله في العراق عندما زادت القوات العراقية ودول التحالف وتيرة عملها استعدادا للعمليات المقبلة.

وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة واسعة النطاق مع برنامج « تقرير خاص مع بريت باير» إن علاقة الشرق الأوسط مع الغرب تمر بتطور، معربا عن اعتقاده بأن العلاقات قد تغيرت، مشيرا إلى أن الربيع العربي كان بمثابة درس للجميع في المنطقة حول كيفية التعامل مع الأصدقاء. وقال «نحن نعرب عن وجهة نظرنا إلى الحلفاء في الغرب، والفرق هو أننا نعرب عنها الآن بقوة أكثر».

وأوضح العاهل الأردني أن دور أمريكا في الشرق الأوسط قد تغير، مؤكدا أن الأمر كان بمثابة جرس إنذار. وقال «نحن بحاجة للوقوف واتخاذ قراراتنا الخاصة، ونكون أكثر تفاؤلا حول هذا الموضوع، وفي نهاية المطاف أعرف ما هو أفضل للبلاد وللمنطقة».

وقال العاهل الأردني إن من أكثر مخاوفه بعيدا عن الأمن هو الاقتصاد حيث اتسم الاقتصاد الأردني بالمرونة إلى حد ما في الماضي، ولكن الضغوط السياسية الجديدة تختبر قوته حيث تعرض أمن الطاقة بشدة بسبب تقلبات المنطقة، فضلا عن تزايد معدل البطالة إلى 13 في المئة.

وأكد الملك عبد الله الثاني أن هناك 1.5 مليون لاجئ سوري في الأردن، أي ما يقارب 20 إلى 21 في المئة من عدد السكان، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بأسره لم يشارك إلا بنسبة 29 في المئة من ميزانية اللاجئين مما يدعو للإحباط.

ووصف العاهل الأردني عناصر داعش بأنهم خوارج و»خارجون عن القانون». وقال إنه لا يصفهم بالمتطرفين لأنهم يعتبرون ذلك وسام شرف لهم.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى