“هيومن رايتس” تطالب بالتحقيق في قصف التحالف مخزنا للمساعدات شمالي اليمن
طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الدولية المعنية بحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بفتح تحقيق في قصف التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، مخزنا للمساعدات الإنسانية، شمالي اليمن، قبل أيام.
وقالت المنظمة، إن الغارة الجوية التي نفذتها قوات التحالف ودمرت مخزنا للمساعدات الإنسانية في صعدة، شمالي اليمن في 18 إبريل/نيسان الجاري، كانت “انتهاكا واضحا لقوانين الحرب”.
وأشارت إلى أن أشارت الهجوم، أسقر عن مقتل شخص واحد على الأقل، مجهول الهوية، واستهدف منشأة تابعة لمنظمة الإغاثة الدولية “أوكسفام”، والتي كانت قد زودت إحداثيات المبنى لقوات التحالف لحمايته من الاستهداف، حسب البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، حسب البيان نفسه،: “إن تدمير مستودع لمنظمة إغاثة يؤدي لإلحاق الضرر بكثير من المدنيين حتى أولئك الذين ليسوا على مقربة من منطقة القصف، ويهدد إيصال المساعدات في كل مكان في اليمن، والتصريحات السعودية بأن الهجمات الجوية قد انتهت، لا تنهي الالتزامات بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب”.
وأضاف “ستورك”: “يجب على الولايات المتحدة أن تكشف إن كانت ضالعة في الهجوم على مخزن أوكسفام، وإذا كان الأمر كذلك، فعليها المشاركة في إجراء تحقيق مناسب”، وتابع: “إذا انتهت الحملة الجوية لقوات التحالف، فإنه يظل لدى الولايات المتحدة مصلحة في أن يتم التحقيق في الهجمات غير القانونية المزعومة وتعويض الضحايا”.
وقالت المنظمة إن “حقيقة أن مستودع أوكسفام كان معروفا لقوات التحالف تثير المخاوف من أن الهجوم كان متعمدا”، مشيرة إلى أن “الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب التي ارتكبت بنية جنائية، والتي هي، متعمدة أو متهورة، تعد جرائم حرب”.
ولم يصدر أي تعليق فوري عن التحالف العربي حول تلك الاتهامات، غير أن المتحدث باسم التحالف أحمد عسيري نفى مرارا استهداف الأماكن المدنية، واتهم الحوثيين بتخزين الأسلحة في مناطق مدنية لتوريط قوات التحالف.
وأعلن أحمد عسيري، الثلاثاء الماضي، انتهاء عملية “عاصفة الحزم” وبدء عملية “إعادة الأمل”.
وقال عسيري إن انتهاء عاصفة الحزم جاء بناء على طلب الحكومة اليمنية والرئيس اليمني “الشرعي” عبد ربه منصور هادي بعد أن حققت أهدافها، مشيراً إلى أن عملية “إعادة الأمل” ستبدأ الأربعاء (أمس)، لـ”إعادة الأمل للشعب اليمني”.
الاناضول