سياسة

قمة أوروبية طارئة عقب مأساة المهاجرين في البحر المتوسط

اجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، امس الخميس، في قمة طارئة ببروكسل، لاتخاذ التدابير بخصوص عدم تكرار مـأساة غرق المهاجرين غير الشرعيين في البحر الأبيض المتوسط.

 

ومن المنتظر أن يركز زعماء الاتحاد في قمتهم على تعزيز التدابير لمحاربة “مهربي البشر”، بدل تلبية دعوة منظمات حقوق الإنسان لبدء عملية جديدة لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في بحر الأبيض المتوسط.

وتكلف مسودة قرارات القمة، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية ” فيديريكا موغيريني”، مهمة بدء التحضيرات لعملية عسكرية محتملة لرصد وضبط وتدمير قوارب مهربي البشر قبل استخدامها.

كما تؤكد مسودة القرارات المقدمة لمصادقة زعماء الأوروبيين، زيادة التعاون أجهزة الاستخبارات، والشرطة مع دول ثالثة، إلى جانب استنفار المؤسسات الأوروبية المعنية، لضرورة تفكيك العصابات التي تقوم “بتهريب البشر”، وتقديم مسؤوليهم للعدالة، ، وزيادة ميزانية عملية “تريتون” الأوروبية في البحر الأبيض المتوسط، التي تواجه انتقادات لعدم كفايتها لاتخاذ التدابير اللازمة لمنع سقوط ضحايا، وتعزيز عناصرها البحرية والجوية.

كما تتضمن مسودة القرارات، أول مشروع تجريبي، لإعادة توطين خمسة آلاف من المهاجرين على الأقل، وتوزيعهم على دول الاتحاد.

وقبيل انعقاد القمة قال رئيس المجلس الأوروبي “دونالد توسك”: “يتعين علينا أن نتعقب ونعثر على مهربي البشر، ونفكك شبكاتهم، ونخرب نماذج أعمالهم، وأعتقد أن ضمان عدم ركوب هؤلاء الناس إلى القوارب، يعد أفضل طريقة لإنقاذهم من الغرق”.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أنهم سيخصصون السفينة “HMS Bulwark ” التي تعد إحدى أكبر سفن الإسطول البريطاني، وثلاث مروحيات، وقاربين لخفر السواحل لعملية الاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أن المهاجرين الذين سينقذهم اسطول بلاده لن يكون لهم حق طلب اللجوء إلى بريطانيا بل سيتم تسليمهم إلى “أقرب دولة آمنة”.

وشهد البحر المتوسط يوم الاحد الماضي، واحدة من أكبر الكوارث البحرية حيث أكد مسؤولون دوليون وإيطاليون، غرق نحو 900 مهاجر غير شرعي بعد انقلاب قارب صيد كان ينقلهم قبالة سواحل ليبيا ليلا.

وقال خفر السواحل الإيطالي إن “28 شخصاً فقط تم انقاذهم من القارب، الذي غرق على بعد حوالي 100 كيلومتر من الساحل الليبي، جنوبي جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، فيما تم انتشال 24 جثة”.

ووفقاً لأرقام منظمة الهجرة الدولية، فإن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم العام الماضي في مياه البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الدول الأوروبية بطرق غير شرعية، في حين أشارت أرقام منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية الأهلية إلى وصول أكثر من خمسة آلاف مهاجر غير شرعي، بينهم 450 طفلأ، إلى إيطاليا ما بين 11 و13 أبريل / نيسان الجاري.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى