سعوديون يبايعون ولي العهد وولي ولي العهد.. والأمير مقرن بين المبايعين
توافد مواطنون سعوديون على قصر الحكم في العاصمة الرياض، مساء اليوم، لمبايعة الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد.
وأظهرت صور مباشرة، بثها التليفزيون السعودي الرسمي، وتابعها مراسل وكالة الأناضول، الأمير محمد بن نايف ، والأمير محمد بن سلمان وهم يتلقون البيعة من السعوديين، فيما اصطفت حشود كبيرة بساحة قصر الحكم لتقديم البيعة لهما.
ومن أبرز من قدم البعة مساء اليوم، الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد السابق، الذي بث التليفزيون الرسمي لقطات مباشرة للحظة وصوله إلى قصر الحكم لتقديم البيعة لولي العهد وولي ولي العهد الجديدين.
وكان الأمير مقرن بن عبدالعزيز، تم تعيينه، وليا للعهد في 23 يناير/كانون ثان الماضي، وبذلك يكون قد استمر في منصبه 97 يوما فقط كأقصر ولاية عهد بالمملكة، والتي شغلها قبله ثمانية أمراء.
ومن أبرز من قدم البيعة اليوم ايضا، مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ.
وقال مفتي السعودية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: “على المواطنين مبايعة من أختارهما قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”، مشيرًا إلى أن “الأمر أصبح متاحا بكل يسر وسهولة للذهاب للمبايعة في إمارات مناطق المملكة ومحافظاتها بعد أن كلفهم ولي الأمر بقبول البيعة، فإن لم يستطع الإنسان فعليه على الأقل عقد البيعة بالقلب، واستشعار لزومها”.
ودعا للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، التوفيق والسداد فيما أوكل إليهما، وأن يوفقهما لما يحبه ويرضاه، ويعنيهما على حمل الأمانة.
وعبر عن أمله في أن تكون الأوامر الملكية التي صدرت اليوم لصالح خير الجميع – بإذن الله – وأن تحقق النفع للأمة والنماء.
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر الديوان الملكي بيانا نشرته وكالة الأنباء السعودية اليوم، جاء فيه أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود دعا إلى “مبايعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد، وذلك بقصر الحكم في الرياض بعد صلاة عشاء هذا اليوم الأربعاء”.
وتعد هذه ثاني مرة يتوجه السعوديون لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد العهد خلال 97 يوما فقط، فيما تعد سابقة في تاريخ المملكة، بحسب مراسل “الأناضول”.
وأصدر العاهل السعودي، 25 أمرا ملكيا، فجر اليوم الأربعاء، أعفى بموجبها الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد بناء على طلبه، وعين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد بدلا منه، ليكون أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة، يتولى هذا المنصب.
كما قضت سلسلة الأوامر ذاتها، التي بثها التلفزيون السعودي الرسمي، بتعيين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، خلفاً للأمير محمد بن نايف، الذي أصبح ولياً للعهد، الأمر الذي يعني دخول اثنين من أحفاد الملك عبدالعزيز في تشكيل هرم السلطة في المملكة، بعد أن كان حفيداً واحداً.
وبذلك أضحى الأمير محمد بن سلمان (30 عاماً) أصغر من تولى منصب ولي ولي العهد.
ووُصفت هذه الأوامر الصادرة فجراً بأنها “كالعاصفة” في تأثيرها، لما أحدثته من تغييرات سريعة وقوية وجذرية، تم بمقتضاها ترسيخ أقدام الجيل الثاني من نسل الملك عبدالعزيز في هرم السلطة بالمملكة.
وتأتي البيعة لولي العهد وولي ولي العهد بموجب المادة السابعة من نظام الحكم في المملكة الذي تنص على أن “يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسنة رسوله.. وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة.”
وتستلهم البيعة من النهج النبوي، وأصل هذه البيعة لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم من أراد أن يسلم بايع النبي على الإسلام ثم كانت بيعة العقبة الأولى والثانية بين الأوس والخزرج وبين محمد صلى الله عليه وسلم.
وبعد وفاة النبي تم مبايعة أبا بكر خليفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بايع المسلمون عمر بن الخطاب بيعة شرعية من بعد الصديق له، ثم بايعوا عثمان ثم جعلوا الخلافة أن يكون فيها عنه الرسول راضٍ، فبايعوا مثلما بايعوا عثمان مثلما بايع المسلمين جميعا وبايع المسلمون علياً رضي الله عنه خليفة لهم رابعاً .
ولم تعلن السلطات السعودية عن فترة تلقى البيعة من المواطنين، لكن درجت العادة أن تستمر عدة أيام.
وسبق أن بايع السعوديون في 23 يناير/ كانون ثان الماضي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملكا، والأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لعهد المملكة، والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد.
الاناضول