جنبلاط إلى لاهاي اليوم لكشف دور الأسد وحزب الله في قتل الحريري
أسبوع حافل بالأجندات السياسية ينطلق في بيروت اعتباراً من اليوم ويبدأ بوقوف الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط على منصة الشهود أمام المحكمة الدولية في لاهاي، ناقلاً معه خزاناً من الأسرار ومفاتيح سياسية وصناديق من المعلومات الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.
وستكون شهادة جنبلاط الأهم بعد شهادة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة والنائب مروان حمادة، فيما يبدو أن الشهادات أمام المحكمة الدولية تتم في سباق مع القاتل الذي يحاول التخلّص من الرموز الذين يمكن أن يوصلوا سيف العدالة إلى رقبته.
ويأتي مثول جنبلاط ليس كشاهد الادعاء العام بل كشاهد المحكمة بناءً على طلب رئيس الغرفة القاضي دايفيد راي، الذي لفتته كما قال محورية زعيم المختارة في المرحلة الأخيرة من حياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وبناءً على هذه المحورية التي تجعل من جنبلاط الشاهد الأول على حقائق العلاقات الداخلية والإقليمية والدولية لرفيق الحريري، طلب راي من الادعاء العام أن يأخذ المبادرة، ويستدعي جنبلاط للإدلاء بإفادته، وقد سارع الأخير إلى إعلان موافقته على المثول أمام المحكمة.
وسيلقي جنبلاط الضوء على التهديدات التي تلقاها الرئيس رفيق الحريري والتي أطلعه عليها في لقاءات حصلت إما في قريطم وإما في كليمنصو.
كما سيتحدث عن وضع أسس التحالف السياسي الهادف إلى الوصول إلى أكثرية نيابية في مجلس النواب، بالتعاون مع المعارضة المسيحية، والتي دفعت جنبلاط إلى بدء معركة إنهاء تأثير المخابرات السورية على الحياة السياسية اللبنانية، انطلاقاً من دعوته لسحب قيادة قواتها من عنجر إلى سوريا.
ويترقب البعض ما يمكن أن يدلي به جنبلاط تجاه اتهام مباشر لحزب الله في الاغتيال، ولاسيما أن المحكمة تكثر من أسئلتها حول العلاقة بين النظام السوري وحزب الله، أم أنه سيحاول تحييد الحزب ويركّز على دق مسمار في نعش نظام بشار الأسد، وخصوصاً أنه منذ اغتيال والده كمال جنبلاط في 16 آذار 1977 انتظر 38 سنة تلك اللحظة ليبوح بمكنوناته بعدما أعلن جهاراً أنه ينتظر على ضفة النهر مرور جثة عدوّه وقد مرّت جثث كثيرة حتى الآن آخرها جثة رستم غزالة.
المصدر : القدس العربي