أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين: نتبرأ من أعمال حزب الله في سوريا واليمن
أكد أهالي العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية منذ آب/ أغسطس الماضي أن أبنائهم “ليس لهم علاقة” بالأحزاب اللبنانية وعلى رأسهم حزب الله الذي أعلنوا “تبرأهم” مما يقوم به في سوريا واليمن.
موقف الاهالي جاء في مؤتمر صحفي عقدوه وسط بيروت الثلاثاء، وذلك عقب نشر تسجيل مصور صباح اليوم ظهر فيه العسكريين المختطفين لدى “النصرة” وجهوا من خلاله رسائل لأهاليهم وللدولة اللبنانية التي تعمل على التفاوض لإطلاق سراحهم.
وقال المختار طلال طالب، والد العسكري المختطف، محمد طالب، في رسالة وجهها لتنظيمي “النصرة” و”داعش” أن “أولادنا كانوا ضمن الدولة اللبنانية وليس لهم علاقة بالأحزاب”، متمنيا على التنظيمين “حفظ الجنود كأمانة عندهما وأن يعيدوهم الى أهلهم وأطفالهم”.
وتمنى طالب على مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم ووزير الصحة وائل أبو فاعور، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط “العمل بكل قواهم من أجل إنهاء هذا الملف”، معتبرا أنه في حال تنحيهم عن الملف “فأنتم المسؤولين عن دم أولادنا”.
من جانبها، دعت ليالي الديراني، شقيقة الجندي المختطف سليمان الديراني، الدولة اللبنانية الى معاملة جنودها المخطوفين “كما تعاملهم جبهة النصرة”، مشددة على أنه “من من المعيب على الدولة اللبنانية التخلي عن أبناء مؤسستها العسكرية”.
وأكدت الديراني في رسالة لحزب الله “نحن كطائفة شيعية ليس لنا علاقة بما تقوم به أنت، ونحن لا نريد أن نتحمل مسؤولية ما يقوم به الحزب في سوريا واليمن”.
ومنذ مطلع عام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني إلى جانب قوات النظام ضد قوات المعارضة، خاصة في المناطق الحدودية بين البلدين الجارين(لبنان وسوريا)، كما تشير تقارير إعلامية لم يؤكدها الحزب رسميا إلى مشاركته بالقتال أيضا في اليمن إلى جانب الحوثيين ضد القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
أما زهراء مشيك، زوجة الجندي المختطف عباس مشيك، فوجهت رسالة لجبهة النصرة “أستحلفكم بالله، هؤلاء الشباب لا علاقة لهم بحزب اللات، ولا بحزب الشيطان”، مضيفة “نحن كطائفة شيعية نتبرأ من حزب الله أمام الجميع″.
واتهمت مشيك الدولة اللبنانية بـ”الكذب”، وأنها لا تريد العمل على إطلاق سراح العسكريين المختطفين.
وكان تنظيم “جبهة النصرة”، نشر في وقت سابق الثلاثاء، تسجيلا مصورا للعسكريين المختطفين لديه، الذين طالبوا فيه بـ”انتخاب مفاوض صادق” لإطلاق سراحهم.
وانتقد أحد العسكريين في التسجيل اللواء إبراهيم، متهما إياه بـ”الكذب وإعطاء الوعود الكاذبة وبتلقي الأموال على حساب قضيتهم”، دون أن يقدم دليلاً على كلامه.
وناشد عسكري آخر “الطائفة الشيعية بالوقوف بوجه حزب الله والجيش اللبناني، اللذان يريدان أن يزجا نفسيهما بأمور لا علاقة لهما بها(دون أن يوضح طبيعة هذه الأمور)”.
ولا يزال تنظيما “جبهة النصرة” و”داعش” يحتجزان 17 و6 عسكريين لبنانيين على الترتيب اختطفاهم في أغسطس/ آب الماضي في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، وأعدم كل منهما عسكريين اثنين.
الاناضول