مصدر عسكري : الجيش اللبناني لن يشارك في أي معركة ضد المقاتلين السوريين إلا دفاعا عن مواقعنا وقرانا
أكد مصدر عسكري لبناني رفيع، اليوم الخميس، أن الجيش اللبناني لن يشارك في اي معركة ضد الفصائل العسكرية السورية إلا “دفاعا عن مواقعنا وارضنا”، موضحاً أن لا معارك حاليا على الاراضي اللبنانية بين “حزب الله” وهذه المجموعات على الحدود الشرقية بل تجري “بعيدا عنّا”.
وقال المصدر القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة “الاناضول”، إن كل ما يجري من معارك في الأيام الاخيرة بين “حزب الله” والفصائل العسكرية السورية وتحديدا جبهة النصرة في منطقة القلمون السورية الحدودية مع لبنان “لا يجري على ارض لبنان بل داخل الاراضي السورية في منطقة القلمون بعيدا عنّا”.
وشدد على أنه “ليس هناك من معارك ابدا على الجبهة او الحدود اللبنانية”، نافيا وقوع معارك في بلدة الطفيل اللبنانية المتداخلة مع الاراضي السورية.
وشنت جبهة النصرة قبل ايام “هجوما استباقيا” على مواقع لحزب الله في منطقة القلمون حيث يقاتل الحزب إلى جانب قوات وبدعم من مقاتلي جيش الدفاع الوطني والشبيحة، وذلك ردا على تحضيرات الحزب لما يقول انها “معركة القلمون” للسيطرة الكاملة على المنطقة.
ومنذ 3 أيام تدور اشتباكات مستمرة حتى ظهر اليوم ويتبادل الطرفان السيطرة على مناطق محدودة في القلمون في معارك كر وفر، وشهدت سقوط خسائر بين الجانبين ابرزها مقتل قيادي ميداني للحزب.
ورفض أمين عام الحزب حسن نصرالله في خطابه الاخير، أمس الأول الثلاثاء، الاعلان رسميا عن بدء معركة القلمون.
وشدد المصدر الرفيع على ان “الجيش لن يشارك في اي معارك ضد هذه المجموعات طالما انها داخل الاراضي السورية وبعيدة عنا”.
واضاف ان “حربنا معهم دفاعية وليست هجومية ابدا”، موضحا انه “طالما ان هذه المجموعات لم تحاول الدخول الى القرى اللبنانية او تقترب من مواقعنا العسكرية وتحاول اجتيازها فنحن غير معنيين بخوض اي معركة معها”.
واندلعت في اغسطس/ آب من العام 2014 معارك ضارية بين الجيش اللبناني ومقاتلي تنظيمي “داعش” و”النصرة” في محيط بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا، ادت الى مقتل العشرات بالاضافة الى اختطاف اكثر من 40 جنديا لبنانيا، أعدم 4 منهم وأطلق سراح بعضهم، في حين ما تزال الحكومة اللبنانية تفاوض على اطلاق سراح الباقين منهم.
الاناضول