رئيسة مجلس الأمن الدولي: تحرك سريع لتحديد المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا
قالت رئيسة مجلس الأمن الدولي، ريموندا مورموكايتي، إن أعضاء المجلس سيسرعون بالتحرك خلال الأيام المقبلة، نحو مشروع قرار يتضمن إجراء تحقيق، لتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية وغاز الكلور في سوريا.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها مورموكايتي، مندوبة ليتوانيا الدائمة لدي الأمم المتحدة، والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري، عقب جلسة مغلقة، لمناقشة تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المتعلق باستخدامها في سوريا.
وأوضحت رئيسة المجلس أن غالبية الأعضاء، أعربوا عن تأييدهم مقترحا لـ “إنشاء آلية تسمح للخبراء بالاطلاع على المعلومات اللازمة، لكشف الجهة المسؤولة عن استخدام تلك الأسلحة”.
وأضافت: “استمعنا لآخر إفادة تقدمها لنا الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، أنجيلا كين، بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
ولفتت إلى أن أعضاء المجلس أقروا بحدوث زيادة كبيرة في استخدام غاز الكلور بسوريا خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن ممثلي الدول الأعضاء، تناولوا العديد من القضايا المتعلقة بذلك، مثل تحديد الجهة التي تقف وراء استخدام تلك الأسلحة.
وقالت إن المجلس “سوف يتحرك خلال الأيام القليلة المقبلة، إزاء مشروع قرار في هذا السياق، يعمل عليه الأمريكيون حاليا”.
وحول توقعاتها بشأن فرص اعتماد مشروع هذا القرار، قالت رئيسة مجلس الأمن الدولي “من السابق لأوانه الحديث حول ذلك، دعونا في البداية نطلع على نصه.. لقد قال لنا الأمريكيون إنهم سيعملون بشكل سريع لإنجازه”.
وأشارت إلى أنه لم يتم بعد تحديد موعد لجلسة التصويت على مشروع هذا القرار، مكررة تأكيدها على أن “غالبية أعضاء المجلس يؤيدون اقتراح إنشاء آلية للتحقق وتحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا”.
وتبنى مجلس الأمن، في مارس/آذار الماضي، قرارا يدين استخدام المواد الكيميائية، ويؤكد على اتخاذ إجراءات ضد من يستخدمونها، إلا أنه لم يضع آلية لتحديد من يشنون تلك الهجمات.
وتتهم أطراف الأزمة السورية بعضها البعض بالوقوف وراء الهجمات باستخدام غاز الكلور، إلا أن الدول الغربية تقول إن تلك الهجمات تتم باستخدام الطائرات المروحية، التي يمتلكها فقط جيش النظام السوري.
الاناضول