قيادي بحماس: لا وجود واقعي لتنظيم الدولة في غزة
نفى خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أي وجود واقعي لتنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، في قطاع غزة.
وأضاف الحية، في حوار صحفي، نشرته صحيفة (فلسطين) المحلية، الصادرة من غزة الأحد، إن الحديث عن وجود تنظيم داعش بغزة “مُضخم إعلاميا”، مشيرا إلى أن كافة المؤشرات والمعلومات الأمنية تدحض أي وجود للتنظيم على الأرض.
وتابع “رصيد داعش لا يتعدى التأييد من بعض الشباب الذي يتنقلون كل عام من راية لراية”.
وأوضح الحية، أن حركة حماس (لا تزال تسيطر على مقاليد الحكم في قطاع غزة) عالجت سابقا مثل هذه الأفكار المتطرفة بالحجة والبرهان، مشيرا إلى أن معالجة الأفكار بالأفكار هو المعيار الأساسي لدى الحركة.
غير أن الحية شدد أن حركته لن تتهاون مع أي جهة أو أفراد تسعى لنشر الفوضى والمس بأمن قطاع غزة، ولن تسمح لأي جهة كانت بأن تتجاوز حدودها.
كما نفى أن يكون هناك “اصطناع لحالة تنظيم داعش في القطاع، كما يدعي البعض، لأجل التقرب لمحاور عربية”، لافتا إلى أن حركة حماس لا تعمل بهذا النهج ولا تدعمه.
ويشهد قطاع غزة، مؤخرا توترا كبيرا بين حركة (حماس)، وجماعات تناصر “تنظيم داعش”.
وفي مؤشر لازدياد حدة هذا التوتر بين الطرفين، شنت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، مؤخرا حملة اعتقالات ضد أفراد يناصرون تنظيم “داعش”، حسبما أخبر مصدر أمني مطلع الأناضول في وقت سابق، فيما أصدرت جماعة سلفية عدة بيانات هاجمت حماس، واتهمتها بالكفر والردة عن الإسلام.
وانفجرت في الأيام الأخيرة، عبوات ناسفة في عدة مناطق في قطاع غزة، أُلقيت باللائمة في تنفيذها على الجماعات السلفية من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عنها.
واصطدمت حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007، عدة مرات بالتنظيمات المعتنقة للفكر الجهادي المتشدد.
وكان أعنف تلك الحوادث، ما حصل في 14 أغسطس/ آب عام 2009، حينما داهمت الأجهزة الأمنية التابعة لحماس مسجد ابن تيمية، في مدينة رفح، عقب إعلان شيخ سلفي يُدعي “عبد اللطيف موسى”، إنشاء “إمارة إسلامية”، وتحصنه مع أتباعه فيه، مما تسبب في حدوث اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصا.
الاناضول