كشف السفير التركي لدى الولايات المتحدة، سردار كيليتش، أن بلاده عرضت على الولايات المتحدة إرسال عشرات الآلاف من قواتها لتحرير مدينة الرقة عاصمة الأمر الواقع لتنظيم داعش، ولكن واشنطن طلبت إرسال 80 ألف جندي، وهو ما رفضته تركيا.
وقال كيليتش في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الساقط أن اجتماعات رفيعة المستوى عقدت في يوليو/ تموز العام الماضي جمعت بين مسؤولين عسكريين أتراك وأمريكيين من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد، حول التعاون العسكري في الرقة وفي جميع أنحاء سوريا.
وأضاف السفير أن المسؤولين الأتراك عرضوا خلال تلك المحادثات تقديم عشرات الآلاف من الجنود لدعم الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة (داعش).
وقال كيليتش: “في كل مرة قدمنا فيها اقتراح إرسال قوات تركية، تلقينا نفس الردود”، مضيفا أن “البنتاغون طلب بشكل مبدئي إرسال 80 ألف جندي تركي لعملية الرقة، وهو رقم أكبر مما يراه المسؤولون الأتراك، لأننا لم نصل إلى مرحلة التخطيط”.
وتابع بالقول إن عملية درع الفرات التي تدعم فيها أنقرة قوات الجيش السوري الحر ضد تنظيم الدولة (داعش) والمقاتلين الاكراد في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية كان من الممكن أن تقدم مخططا لعملية عسكرية مشتركة.
وانتقد كيليتش تقديم الولايات المتحدة التجهيزات والأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية من أجل تحرير الرقة، واصفا ذلك بالاستراتيجية الخطأ، لأن عملية تحرير الرقة كان يمكن أن تقوم بها تركيا والولايات المتحدة.
وقال: “إذا أردتم تحقيق النجاح في معركتكم ضد منظمة إرهابية، فإنه يتعين عليكم عدم التعاون مع منظمة إرهابية أخرى”.
وطن اف ام / وكالات