ترامب يهاجم ميليشيا حزب الله اللبناني ويصف الأسد بالمجرم
هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، حزب الله اللبناني، واصفا إياه بأنه “تهديد” للبنان والمنطقة برمتها.
كما هاجم بشار الأسد، واتهمه بارتكاب جرائم “فظيعة” ضد الإنسانية، وتعهد بمنع نظامه من شن مزيد من الهجمات الكيميائية.
مضيفا: “لست معجبا بالأسد. أعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن.
وقال ترامب: “اختتمنا مباحثات مكثفة حول التحديات والفرص التي تواجه لبنان وجيرانه، لبنان هو واجهة الحرب ضد داعش والقاعدة وحزب الله”.
وأثنى ترامب على الحريري والشعب اللبناني؛ “لوقوفكم إلى جانب الإنسانية في جزء شديد الاضطراب من العالم”، في إشارة إلى استقبال لبنان عددا كبيرا من اللاجئين السوريين.
وأشاد الرئيس الأمريكي بتصدي الجيش اللبناني لتنظيم “داعش”، ومنعه “من الحصول على موطئ قدم داخل بلاده”.
وأكد وقوف الجيش الأمريكي إلى جانب نظيره اللبناني “في معركته هذه (ضد داعش)، وسنحرص على جعل الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي تحتاجه لبنان، فهو قوة قتالية فعالة جدا”.
وأشار إلى أن لبنان يواجه “تهديدات تأتي من الداخل كذلك، فحزب الله هو تهديد للبنان وللشعب اللبناني وللمنطقة برمتها”.
ولفت إلى أن ميليشيا حزب الله “يواصل توسيع ترسانته العسكرية، وهو ما يهدد ببدء صراع آخر مع إسرائيل، التي تواصل الرد عليهم باستمرار”.
وأشار إلى أن الحزب اللبناني “يغذي بالتعاون مع إيران الكارثة الإنسانية في سوريا”.
وحذر من أن الحزب الذي يقوده حسن نصر الله “يحاول تصوير نفسه على أنه مدافع عن المصالح اللبنانية، لكنه من الواضح أن مصالحه الحقيقية (هي) مصالح راعيته إيران”.
وردا على سؤال حول رأيه بخصوص عقوبات يحاول الكونغرس الأمريكي فرضها ضد حزب الله، قال: “سأعلن عن موقفي خلال الـ24 ساعة المقبلة”.
وتصنف الولايات المتحدة إيران كأحد الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب سوريا والسودان، بيد أنها تعمل على رفع الأخيرة من هذه القائمة.
من جانبه، قال الحريري إن مباحثاته مع ترامب كانت “جيدة جدا”، وتضمنت “الوضع في منطقتنا والجهود المبذولة في لبنان؛ من أجل تأمين استقرارنا السياسي والاقتصادي، في الوقت الذي نخوض فيه حربا ضد الإرهاب”.
وأضاف أنه بحث مع ترامب “الضغوطات التي يواجهها لبنان بسبب إيوائه 1.5 مليون نازح سوري”. معربا عن امتنانه لدعم الرئيس الأمريكي “لجيشنا وأجهزتنا الأمنية”.
وكشف أنه سيقوم بلقاءات في واشنطن؛ من أجل الحديث مع أعضاء في الكونغرس بخصوص العقوبات التي تطال بنوكا لبنانية كجزء من العقوبات على نشاطات حزب الله.
وعن موقفه من الأزمة الخليجية، شدد الحريري على أن “الحوار هو أفضل الطرق لتحسين علاقات المملكة العربية السعودية وقطر، وأعتقد أن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في حل هذه الأزمة”.
ووصل الحريري إلى واشنطن في 22 من الشهر الجاري، بزيارة رسمية، التقى خلالها ترامب الثلاثاء، ولم تعرف على الفور مدة الزيارة.
وطن اف ام