الأمم المتحدة تعلن عن استمرار عمل لجنة التحقيق الدولية في سوريا
أعلنت الأمم المتحدة، عن استمرار لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول سورية في عملها، رغم استقالة عضوة اللجنة السويسرية كارلا ديل بونتي.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة أن تواصل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سورية عملها، رغم استقالة بونتي الخبيرة بجرائم الحرب، بحسب وكالة الاناضول.
وأكد الأمين العام على أهمية إحقاق العدالة بالنسبة إلى الجرائم التي تستهدف المدنيين في سورية. و “دعمه لمواصلة عمل اللجنة”.
وكانت النائبة العامة السابقة أعلنت، يوم الأحد، استقالتها من اللجنة، بعد احباطها لأن اللجنة “لم تتمكن من القيام بأي شيء”، وشددت على أنها لم ترى جرائم فظيعة مثل الذي رأتها في سوريا.
واتهمت ديل بونتي أعضاء مجلس الأمن بأنهم “لا يريدون إحقاق العدالة” في سورية.
وأعرب غوتيريش عن أسفه لاستقالة ديل بوتني، حسب ما نقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دو جاريك، وشكرها على مساعدتها ومساهمتها في العمل المهم للجنة”.
وديل بونتي معروفة بصراحتها واندفاعها اللذين تسببا لها في العديد من العداوات، ووصفت في أحد تصريحاتها السابقة، رئيس النظام السوري بشار الأسد، بأنه “واحد من أسوأ المجرمين في التاريخ”.
وعملت ديل بونتي في اللجنة منذ سبتمبر/أيلول 2012، وسبق أن شاركت في محاكمة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في يوغوسلافيا السابقة.
وكان مجلس حقوق الإنسان أنشأ لجنة التحقيق المستقلة حول سورية التابعة للأمم المتحدة في أغسطس/آب 2011. ولم يسمح لهذه اللجنة التي ترأسها البرازيلي باولو بينيرو على الإطلاق بزيارة سورية، وطالبت مراراً ودون جدوى من مجلس الأمن بأن يسمح للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق حول جرائم حرب في سورية.
ولما عرض الأمر على مجلس الأمن عام 2014 اصطدم بفيتو من قبل روسيا والصين، على حد سواء.
وطن اف ام