سياسة

المبعوث الأمريكي لمحاربة تنظيم الدولة في السعودية يبحث خطة إعادة تشكيل خريطة المنطقة

أظهرت زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لمحاربة تنظيم الدولة، “بريت ماكجورك”، الى جدة مدى النطاق الذي أصبحت فيه سرعة الديناميكيات الإقليمية.

وبحسب مقال لصحيفة يني شفق التركية، التي قامت “وطن اف ام” بترجمته، فقد شملت زيارة ماكجورك عدة لقاءات مع معظم كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية للبحث في الأمن القومي للمملكة فأجرى اجتماعاتٍ مع رؤساء أجهزة الاستخبارات ومع ولي العهد، ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

واعتبرت الاجتماعات التي أجراها ماكجورك على نطاقٍ واسع وبشكلٍ مكثف في مدينة جدة من ضمن خطة إعادة تشكيل خريطة المنطقة.

وأكدت الصحيفة التركية، إن ماكجورك كان قد اجتمع قبل عامٍ مع محمد بن سلمان في مدينة جدة حين كان عندها لم يزل ولياً لولي العهد، واللافت للنظر في زيارة ماكجورك هو زيارته للحدود العراقية مع عدة وزراء سعوديين من بعد ما انتهى من لقاءاته في جدة.

وقيمت زيارة ماكجورك الذي يعد أحد أهم الأسماء التي شاركت بفتح الطريق أمام ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، لتوسيع مساحة سيطرتها ضمن الأراضي السورية على أنها بذل جهود من أجل إدخال السعودية في الخطة الأميركية المعدة من اجل المنطقة، بحسب الصحيفة.

والتقى ماكجورك في بادئ الأمر الحاكم الفعلي للملكة العربية السعودية ولي العهد محمد بن سلمان الذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الدفاع، صرح بعدها ان الغرض من المحادثات الثنائية هو مناقشة التطورات الحاصلة في المنطقة وعلى رأسها الحلف السعودي الأميركي الأنكليزي في محاربة تنظيم الدولة.

ولفتت “يني شفق”، الى انه تم انعقاد إجتماع من بعد المحادثات الثنائية حضره كل من سفير السعودية في واشنطن “خالد بن سلمان”، و رئيس جهاز الأمن الوطني اللواء عبد العزيز الهويرني و رئيس جهاز الاستخبارات خالد الحميدان والزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر والوزير المسؤول عن شؤون الخليج في جدة تامر بن صبحان.

وتدل ملفات المشاركين في الإجتماع على أن زيارة ماكجورك كانت من أجل وضع خطة إقليمية تشمل كل من ملفي سوريا والعراق.

كان ماكجورك قد التقى بمحمد بن سلمان قبل عامٍ بالضبط في مدينة جدة من أجل مناقشة حرب القضاء على تنظيم الدولة وكان حينها يشغل منصب وزير الدفاع وولي ولي العهد ، وجاء الإجتماع الثنائي بالتزامن مع الفترة نفسها التي اجتمعا بها في العام الماضي مما عزز السؤال فيما لو أن البلدين كانا قد انشئا منصة للتخطيط والتشاور المشترك لحل التطورات الإقليمية.

وبحسب الصحيفة التركية فقد لوحظ في العام الماضي من بعد المحادثات الثنائية أن الولايات المتحدة زادت من دعمها لميليشيا “قسد” في سوريا، والسعودية بدأت بتغيير سياستها تجاه كل من قطر والعراق

وتشير يني شفق، فقد زار الوزير المسؤول عن شؤون الخليج تامر بن صبحان الحدود العراقية التي فتحتها السعودية بعد 27 عام من إغلاقها ، وكانت مشاركة ماكجورك للوزير في الزيارة الى معبر عرعر عند الحدود العراقية لافتة للأنظار فكانت الزيارة الثنائية تدل على أن مبادرة الرياض لبغداد تحظى بدعمٍ أمريكي.

وقد غرد ماكجورك الداعم لحزب العمال الكردستاني على حسابه الشخصي في التويتر مظهراً مدى تفائله من التقارب السعودي العراقي، على حسب ما نشرت صحيفة يني شفق.

وطن اف ام 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى