بثينة شعبان تنهي الحرب في سوريا مع بداية معرض دمشق الدولي

وكان المعرض قد انطلق بنسخته الـ 59، بعد ست سنوات من التوقف بسبب الحرب، أمس الخميس بمشاركة 23 دولة بصفة رسمية، أهمها روسيا وإيران وكوريا الشمالية، الداعمين الأسايين لنظام الأسد.

وقالت شعبان في تصريحات لقناة الميادين، المقربة من ميليشيا حزب الله، إن “رمزية عودة معرض دمشق الدولي، أنه يتحدث عن مسار الأزمة عسكريا وسياسيا”، مشددة على أن الحرب على سوريا غيرت العالم مع تراجع قوة الغرب وهيمنته من جهة، مقابل صعود روسيا والصين والهند والبرازيل وإيران من جهة أخرى، مقرة في الوقت نفسه بأن المفقود في هذا المشهد هو التكامل العربي.

وأعربت شعبان عن تفاؤلها بأن العزيمة التي يتمتع بها السوريون ستحث الخطى نحو “مشروع تنموي اقتصادي سياسي إقليمي نفخر به وتفخر به أجيال المستقبل”.

وتوعدت مستشارة الاسد، بدحر الإرهاب، سواء كانت الولايات المتحدة أو تركيا، معتبرة أن هذا من ضمن التحديات التي سيواجهها النظام في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة، مشددة على أن الولايات المتحدة غير قادرة على خوض المعركة التي كانت تخوضها سابقا، وأن قرارها إيقاف المال عن المعارضة والتنسيق مع روسيا بشأن مناطق خفض التوتر هو لإيجاد نهاية للحرب التي فرضت على سوريا.

وأكدت شعبان أن تصريحات المبعوث الاممي الى سوريا، “ستيفان دي ميستورا”، حول حصول تغير نوعي في القريب، وقالت هذه التحول “حاصل فعلا”، وأضافت “نحن في بداية الطريق إلى إعادة الإعمار وإعادة بناء سوريا”، مؤكدة “أننا هزمنا مشروعهم اليوم في عودة المعرض ولكن لا يعني أننا انتصرنا كليا، والنصر يعني المزيد من التضحيات”.

ولفتت شعبان إلى زيارة الوزراء اللبنانيين ومشاركتهم في معرض دمشق الدولي، مؤكدة أن تبادل الزيارات يجب أن يكون أمرا طبيعيا وأن كل ما أثير من جدل حول الزيارة أمر مؤسف وغير صحي.

وكان ثلاث وزراء يتبعون لحزب الله اللبناني وحركة أمل وحزب المردة، قد أعلنوا عن مشاركتهم في معرض دمشق الدولي، بصفة رسمية، بالرغم من الخلاف الحاصل داخل الحكومة اللبنانية حول هذا الامر خلال الشهر الجاري، اذ أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، رفضه لمشاركة الوزارء اللبنانيين بصفة رسمية واعتبر مشاركتهم هي مشاركة شخصية.

وطن اف ام