أردوغان: نخطط لنكون من أكبر 10 دول على مستوى العالم في مجال الصناعات الدفاعية
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنهم يهدفون إلى أن تحتل تركيا مركزا بين أول 10 دول على مستوى العالم في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكداً عزمهم المضي قدما في رفع مستوى معايير الحياة بالنسبة للمواطنين من خلال إجراء الإصلاحات اللازمة في مجالات الصحة والتعليم والأمن الاجتماعي والمساعدات الاجتماعية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها، الرئيس التركي، مساء الأربعاء، أمام “منتدى الأعمال التركي – الألباني المشترك”، بالعاصمة الألبانية تيرانا التي يجري لها زيارة رسمية حاليا، لعقد مباحثات مع المسؤولين هناك.
وأشاد أردوغان بالجهود التي تبذلها تركيا في مجال المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن قيمة المساعدات التي كانت تقدمها بلاده قبل 12 عاما، كانت 45 مليون دولار فقط، وأنها وصلت إلى الآن إلى 4.5 مليار دولار تحتل بها المرتبة الثالثة على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
واستعرض الرئيس التركي في كلمته القفزات الكبيرة التي حققتها تركيا خلال الـ12 عاما المنقضية، مشيرا إلى أن معدل الدخل القومي للبلاد زاد من 230 مليار دولار في العام 2002، إلى 800 مليار في العام الماضي، وأن معدل الدخل السنوي للفرد ارتفع من 3500 دولار إلى 10500.
ولفت إلى أنهم يعتزمون رفع الدخل القومي للبلاد إلى تريليوني دولار في العام 2023 الذي يعتبر الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية، على أن يرتفع الدخل السنوي للفرد إلى 25 ألف دولار، مضيفا “لقد ارتفعت القيمة الإجمالية لصادراتنا في الـ12 عاما الماضية من 36 مليار دولار، إلى 158 مليار، و95% من تلك الصادرات عبارة عن منتجات صناعية. كما نحتل المرتبة الأولى على مستوى أوروبا في مجال الإنتاج الزراعي. وباتت منتجاتنا تصل إلى كافة بلدان العالم. وهدفنا رفع قيمة الصادرات إلى 500 مليار دولار بحلول العام 2023″.
وأفاد أردوغان أنهم قبل 12 عاما كانوا مدينين لصندوق النقد الدولي بـ23.5 مليار دولار، سُددت جميعها، وأن بلاده وصلت إلى مكانة تستطيع معها إقراض ذلك الصندوق دينا، مضيفا “كان احتياطي البنك المركزي التركي 27 مليار دولار قبل 12 عاما، والآن بلغ الاحتياطي 120 مليار، وكانت نسبة الفائدة على القروض 36%، لكنها انخفضت الآن إلى رقم مكون من خانة واحدة”.
وذكر أن معدل الدين الخارجي مقارنة بالدخل القومي لتركيا، انخفض من 73% إلى 35%، مشيرا إلى أن نسبة النمو التي حققتها البلاد في الفترة من 2003 حتى 2013 بلغت 5% تقريبا.
وتطرق الرئيس التركي إلى قدرة المؤسسات المالية التركية على منافسة نظيراتها العالمية، وذكر أن نسبة النمو في البلاد بلغت 2.9% في العام 2014 بالرغم من حالة الركود الاقتصادي العالمية، موضحا أنهم قاموا بتعزيز النظام المصرفي في البلاد من خلال سلسلة من الإصلاحات، وأوضح أن المؤسسات المالية في البلاد باتت قادرة على منافسة نظيراتها في مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن تركيا تمكنت خلال العشر سنوات الماضية من تنفيذ استثمارات مباشرة دولية بقيمة 12.04 مليار دولار سنويا، في حين أن هذا الرقم كان مليار واحد فقط سنويا.
ولفت “أردوغان” إلى أن تركيا باتت واحدة من أكثر الدول التي يقصدها السياح من مختلف أنحاء العالم لأغراض مختلفة، وذكر أن الأتراك قديما كانوا يقصدون العديد من الدول في الخارج للعلاج والتعليم، لكن الآن باتت تركيا قبلة الطلاب والمرضى، بحسب قوله.
وكشف الرئيس التركي النقاب عن الجهود التي تبذلها تركيا في مجال التعليم بالنسبة للطلاب الأجانب، مشيرا إلى أن 50 ألف طالب من 155 دولة مختلفة حول العالم يدرسون في تركيا حاليا، منهم 13500 يأخذون منحا من الحكومة في مختلف الجامعات.
وذكر أن العام الماضي شهد قدوم ما يقرب من 400 ألف شخص من أجل تلقي العلاج، وأن عدد القادمين لغرض السياحة وصل إلى 37.5 مليون شخص في العام 2014، وأن هذا الرقم يزداد عاما بعد آخر، بحسب قوله.
وبخصوص العلاقات الثنائية بين تركيا وألبانيا ذكر أردوغان، أن هناك أواصر تضرب بجذورها في أعماق التاريخ تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن الدولتين حليفتين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مضيفا “والعلاقات بيننا تسير بشكل جيد على كافة المستويات السياسية. وهدفنا الآن إنشاء مجلسا للتعاون الاستيراتيجي المشترك بيننا”.
وأكد “اردوغان” أنهم عازمون على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المستقبل، موضحا أن الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين بين الحين والآخر، من شأنها تعزيز تلك العلاقات ودفعها للأفضل.
ووصل الرئيس التركي إلى العاصمة الألبانية تيرانا، في وقت سابق أمس، في مستهل زيارة رسمية لعقد مباحثات مع المسؤولين هناك.
ويرافق أردوغان في زيارته، نائب رئيس الوزراء “نعمان قورتولموش”، ووزير الداخلية “صلاح الدين أوزتورك”، ووزير الصحة “محمد مؤذن أوغلو”، ووزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية “عائشة نور إسلام”، ورئيس الشؤون الدينية “محمد غورماز″، ورئيس وكالة التعاون والتنسيق التابعة لرئاسة الوزراء “تيكا”.
الاناضول