أعلن الأمين العام لميليشيا “حزب الله” اللبناني الشيعي، حسن نصر الله، مساء أمس الإثنين، إرسال “السلاح إلى فلسطين المحتلة وسوريا”، وأعرب عن استعداد الحزب “لسحب عدد كبير من قادته من العراق بعد هزيمة تنظيم داعش هناك”.
جاء ذلك في خطاب متلفز تابع، ردًا على توصيف الميليشيا بـ”الإرهابية”، في بيان اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد بالقاهرة، الأحد.
وقال نصر الله: “لا أسلحة أو صواريخ أو حتى مسدس، لم نرسل أي سلاح لليمن أو البحرين أو الكويت أو العراق، لم نرسل سلاحًا لأي بلد عربي”.
وأضاف: “نعم أرسلنا سلاحًا إلى فلسطين المحتلة مثل الكورنيت (صاروخ موجه مضاد للدروع روسي الصنع)، ومن يريد أن يديننا هو المدان، وأرسلنا إلى سوريا السلاح الذي نقاتل به فقط”.
وتابع: “وزراء الخارجية العرب حملوا ميليشيا حزب الله مسؤولية توزيع الصواريخ الباليستية، ووافق الوزراء على هذا البيان”.
وأعقب، متسائلًا: “هل حصلوا على معطيات؟ هذا كلام سخيف وتافه”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال إن الصاروخ الباليستي الذي تمكنت المملكة من اعتراضه قرب مطار الملك خالد الدولي بالرياض إيراني الصنع، واتّهم حزب الله بإطلاقه من منطقة في اليمن يسيطر عليها الحوثيون.
ومضى نصر الله، قائلًا: “أريد أن أتحدث عن الشق الذي يتعلق بحزب الله، هم تكلموا عن إيران وحزب الله وأنصار الله، فالاتهام ليس جديدًا، وهو متوقع، وسمعناه في السابق، ولا شيء يدعو إلى التوتر، بل إلى الأسف”.
وأردف: “من لطائف التقدير الإلهي، في الساعات التي كانت القوات تحرر البوكمال (بمحافظة دير الزور، شرقي سوريا)، وبينهم حزب الله، وفي الوقت نفسه الذي نطرد داعش، يأتي هؤلاء ليصفوا حزب الله بالمنظمة الإرهابية. لقد اتهموا إيران بأنها دولة راعية للإرهاب، بينما هي كانت تساهم في محاربة الإرهاب، فأنتم أين قاتلتم داعش؟ السعودية أين حاربت داعش؟”.
وأمس الأحد، قرر مجلس وزراء الخارجية العرب إحالة “ملف التدخلات الإيرانية” إلى مجلس الأمن الدولي، وإدانة ميليشيا “حزب الله” الذي وصفه بـ”المنظمة الإرهابية”، وحظر قنوات فضائية “ممولة من إيران” تبث عبر الأقمار الصناعية العربية.
وعن التطورات الميدانية في العراق، أعرب نصر الله عن استعداد الحزب “لسحب عدد كبير من قادته من العراق بعد هزيمة تنظيم داعش هناك”، ونفى اتهامات بـ”إرسال أسلحة لنقاط اشتعال مثل اليمن والبحرين”.
وأتبع: “نحن مع الإخوة في العراق سنقوم بمراجعة للموقف، وإذا وجدنا انتفاء الحاجة لعدم وجودنا هناك سيذهب إخواننا إلى ساحات أخرى (لم يحددها)، هذا لا علاقة له ببيان الجامعة العربية بل له علاقة بانتهاء داعش”.
وتطرّق إلى الوضع في لبنان، قائلًا: “نحن ننتظر عودة (رئيس الوزراء سعد) الحريري، وبالنسبة إلينا، ليس مستقيلًا إلى حين عودته”.
واستدرك بالقول: “عندما نفهم كل شيء سنقول ما لدينا، ونحن منفتحون على كل نقاش. لقد سمعنا كلامًا عن خرق ميليشيا حزب الله لبنود التسوية، ولن نرد على هذا الكلام. نشكر موقف الدولة اللبنانية ووزير الخارجية جبران باسيل على جهده”.
وطن اف ام / وكالات