تعمل أوروغواي والسويد على إعداد مشروع قرار بإحياء آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية بشأن سوريا، والتي انتهت ولايتها يوم الجمعة الماضي.
وقال مندوب أوروغواي لدي الأمم المتحدة، إلبيو روسيلي، في تصريحات للصحفيين بنيويورك أمس الإثنين، إن “مشروع القرار الجديد يسعى إلى الجمع بين وجهتي النظر الروسية والأمريكية في هذا الصدد”.
ويوم الجمعة الماضي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة خلال شهر للحيلولة دون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بالتمديد لآلية التحقيق المشتركة المعروفة اختصارًا باسم (جيم).
وأوضح مندوب أوروغواي: “نحن نسعى من جانبنا.. إنها مجرد محاولة وسنرى ما يحدث”.
وحول موعد التصويت على مشروع القرار الجديد، قال “نحن مازلنا في مرحلة مبكرة، ونعمل على أن يلبي مشروع القرار مشاغل إحدى الدول الأعضاء بالمجلس”، في إشارة إلي روسيا، من دون توضيح تفاصيل مشروع القرار الجديد.
يأتي ذلك في وقت قال فيه نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الآلية “انتهت تماماً ولم يعد لها وجود”.
وقال حق، خلال مؤتمر صحفي بمقر المنظمة، “آلية جيم انتهت تماماً ويقوم أعضاؤها حالياً بتصفيتها إداريا”.
وعرقلت روسيا للمرة الثالثة خلال شهر محاولات مجلس الأمن لتمديد “آلية جيم” لمدة شهر واحد، واعتبرته “ذي أهداف غير قابلة للتحقق”.
وتشكلت الآلية عام 2015 وجرى تجديد تفويضها عاما آخر في 2016، لتنتهي ولايتها يوم 17 نوفمبر/تشرين ثان الجاري.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، خلصت الآلية إلى أن قوات الأسد استخدمت غاز السارين المحظور في الهجوم على خان شيخون بمحافظة إدلب، فضلاً عن استخدام “الكلور” لعدة مرات.
وقُتل في هجوم خان شيخون أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.
ومنذ اندلاع الثورة السورية العام 2011 استخدمت روسيا حق النقض 11 مرة ضد تحركات محتملة لمجلس الأمن تدين نظام الأسد.
وطن اف ام