أعلن رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم الثلاثاء، القضاء على تنظيم “داعش” من الناحية العسكرية، وأشار إلى قرب انتهاء عمليات التطهير الجارية في صحراء الأنبار غربي البلاد.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “تم القضاء على تنظيم داعش من الناحية العسكرية في العراق”.
وأضاف: “خلال المرحلة القصيرة القادمة ستتم عمليات التطهير النهائية لداعش في صحراء الأنبار ، وبعد إكمال عمليات التطهير ستعلن هزيمة داعش نهائيا في العراق”.
والجمعة الماضي، سيطرت القوات العراقية على مدينة راوة، بعد عملية عسكرية واسعة استغرقت ساعات، أعلن بعدها طرد “داعش” من راوة وهروب عناصره إلى الصحراء وعمق الحدود العراقية السورية غربي الأنبار.
وأوضح العبادي خلال المؤتمر الصحفي، أن “من قاتل على الأرض هم العراقيون، ولا توجد أي قوات أخرى”، دون تفاصيل إضافية.
وأشار إلى أن “العراقيين لهم الفضل في مساعدة السوريين على القضاء على داعش”.
وتطرق إلى الأزمة بين بغداد وأربيل، قائلا: “أحييّ قرار المحكمة الاتحادية القاضي بإلغاء نتائج الاستفتاء، وأدعو الأخوة الكرد إلى عدم اللجوء إلى القتال، وإلى الالتزام بجميع القوانين في بسط الأمن بالمناطق كافة”.
وجدد العبادي تأكيده على أن الحكومة الاتحادية ملتزمة بدفع رواتب موظفي إقليم شمال البلاد.
وأجرى إقليم شمال العراق، في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، استفتاء للانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد، غير أن الأخيرة رفضت نتائج الاستفتاء معتبرة أنه غير دستوري.
وتطور الخلاف بين بغداد وأربيل إلى مواجهات عسكرية، حيث بدأت القوات العراقية، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، حملة أمنية سيطرت خلالها على غالبية المناطق المتنازع عليها، منها محافظة كركوك.
ولفت إلى “ضرورة عودة النازحين إلى مناطق سكنهم للمشاركة في الانتخابات”.
ونوّه إلى أن “الانتخابات ستجرى في موعدها المحدد، وفقا للدستور العراقي”.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في العراق مايو/ أيار من العام المقبل، بعد أن كان مقررا إجراؤها في أبريل/ نيسان من العام نفسه.
وخسر “داعش” الأراضي التي كان سيطر عليها عام 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ 3 سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وطن اف ام / وكالات
