عربي

فصائل فلسطينية ترفض إغلاق المسجد الأقصى .. ومفتي القدس يدعو الناس للصلاة فيه

رفضت فصائل فلسطينية اليوم الجمعة، قرار شرطة الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى حتى إشعار آخر، عقب “عملية نفذها ثلاثة فلسطينيين” صباح اليوم، داعية الشعب الفلسطيني إلى “الصلاة فيه”.

واعتبرت الفصائل كل في بيان منفصل أن “عملية القدس رد طبيعي على مواصلة الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.

وقالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إن “إغلاق الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى يعتبر تصعيدا خطيرا”

ودعت الشعب الفلسطيني إلى “شد الرحال إلى الأقصى”.

وقال المتحدث باسم “فتح” أسامة القواسمي: “ما يجري في الأقصى ومحيطه أمر خطير للغاية، ومحاولة لتنفيذ مخطط إسرائيلي معد سلفا”.

وتابع: “هذا المخطط نرفضه تماما، ولا يمكن تمريره بأي شكل من الأشكال”.

ودعا القواسمي الأمة العربية إلى العمل الجاد والفوري للتصدي للمخطط الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى ومدينة القدس.

من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن “عملية الأقصى اليوم هي تعبير عن إصرار الشباب الفلسطيني المنتفض على مواصلة حماية الأقصى من انتهاك الاحتلال، حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم ودماءهم”.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة: “عملية اليوم بقدر ما هي رد على جرائم الاحتلال وإرهابه، فهي رد على وجود الاحتلال أصلا على الأرض الفلسطينية، واغتصابه لمقدسات شعبنا”.

وأكد أن “الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني لن توقف انتفاضته، ولن تمنعه من مواصلة المقاومة”.

وأشار قاسم إلى أن “العملية تؤكد على اتجاه بوصلة النضال الفلسطيني نحو مقدسات وثوابت فلسطين”.

فيما حملت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى والمصلين فيه”.

وقالت الحركة: “نعتبر إقدام قوات الاحتلال على اقتحام المسجد يوم الجمعة بمثابة تعدٍ خطير كان يجب أن يجابه بقوة وبسالة حتى يفهم أن الأقصى خط أحمر”.

ووصفت قرار إغلاق الأقصى بأنه “جريمة وعدوان واستهداف واضح للإسلام كدين، وهو ما سنرفضه ونواجهه”.

وحذرت الحركة إسرائيل من “مغبة استخدام اقتحاماته وعدوانه ذريعة لتقسيم المسجد الأقصى”.

ودعت “الجهاد الإسلامي” الأمة العربية والشعب الفلسطيني إلى إعلان الغضب رفضا للقرار الإسرائيلي بإغلاق الأقصى.

بدورها، اعتبرت كتائب “المقاومة الوطنية” الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية (حزب يساري)، عملية الأقصى ردا طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس.

وقد دعا الشيخ محمد حسين مفتي القدس، الفلسطينيين إلى أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم القرار الإسرائيلي بإغلاق المسجد.

ووصل الشيخ حسين إلى باب الأسباط أحد أبواب بلدة القدس القديمة القريبة من المسجد الأقصى، ولكن الشرطة الإسرائيلية منعته من دخول المسجد.

وفي تصريح للصحفيين، قال الشيخ حسين: “أدعو المصلين إلى القدوم والصلاة في المسجد الأقصى فهو مسجد إسلامي ولا يحق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أن تمنع الصلاة فيه”.

وأضاف أن “إغلاق المسجد أمام المصلين هو أمر مستهجن ومرفوض ويجب تمكين المصلين من الصلاة فيه”.

وفي وقت سابق من صباح اليوم، قتل 3 فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بحسب تصريح رسمي.

وعقب ذلك، قررت الشرطة الإسرائيلية منع صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم، وأغلقت أبواب المسجد حتى إشعار آخر.

إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول إنه “تم إغلاق المسجد ليوم واحد”.

من جهة ثانية، قال فراس الدبس مسؤول الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس للصحفيين، إن “الشرطة الإسرائيلية احتجزت حراس المسجد منذ ساعات صباح اليوم”.

وطن اف ام 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى