عربي

بيان قمة شرم الشيخ: استمرار “عاصفة الحزم” في اليمن وإنشاء قوة عربية مشتركة

قال البيان الختامي للقمة العربية الـ26 المنعقدة في منتجع شرم الشيخ، شمال شرقي مصر، إن عملية “عاصفة الحزم”، التي أطلقتها السعودية بمشاركة عدة دول، ستتواصل حتى ” إنهاء الإنقلاب الحوثي”.

وأضاف نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، الذي قرأ البيان الختامي وحمل عنوان “إعلان شرم الشيخ”، خلال الجلسة الختامية صباح اليوم الأحد، إن “العمليات في اليمن ستتواصل حتى إنهاء الانقلاب الحوثي”.

كما دعا البيان إلى “إنشاء قوة عربية مشتركة، وقال العربي”: “نؤكد احتفاظنا بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي”.

وأضاف العربي: “نعقد العزم على توحيد جهودنا والنظر في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات المرتبطة، بالممارسات الإجرامية لجماعات العنف والإرهاب”.

ودعا البيان المؤسسات الدينية في الوطن العربي إلى تجديد الخطاب الديني.

وفي البيان الذي ألقاه العربي، تعهد القادة العرب بأن “نبذل كل جهد ممكن وان نقف صفا واحدا حائلا دون بلوغ بعض الاطراف الخارجية مآربها في تأجيج نار الفتنة والفرقة والانقسام في بعض الدول العربية على أسس جغرافية أو دينية أو مذهبية أو عرقية حفاظا على تماسك كيان كل دولة عربية وحماية لأراضيها وسيادتها واستقلالها ووحدة ترابها وسلامة حدودها والعيش المشترك بين مواطنيها في اطار الدولة الوطنية الحديثة التي لا تعرف التفرقة أو تقر التمييز”.

وفيما يتعلق باليمن، قال الإعلان،: “التحديات العربية باتت شاخصة لا لبس فيها ولا تحتاج الى استرسال في التوصيف بقدر الحاجة الى التدابير اللازمة للتصدي لها، وقد تجلى ذلك بشكل ملموس في المنزلق الذي كاد اليمن أن يهوي إليه وهو ما استدعى تحركا عربيا ودوليا فاعلا بعد استنفاذ كل السبل المتاحة للوصول الى حل سلمي ينهي الانقلاب الحوثي ويعيد الشرعية وسيستمر الى أن تنسحب الميليشيات الحوثية وتسليم أسلحتها ويعود اليمن قويا موحدا”.

وأضاف: “نعقد العزم على توحيد جهودنا والنظر في اتخاذ التدابير الوقائية والدفاعية لصيانة الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الراهنة والتطورات المتسارعة وخاصة تلك المرتبطة بالممارسات الاجرامية لجماعات العنف والارهاب والتي تتخذ الدين ذريعة لوحشيتيها”.

وعن الأزمة الفلسطينية، قال الإعلان “إذ نجدد تأكيدنا على محورية القضية الفلسطينية كونها قضية كل عربي فسيظل التأييد العربي التاريخي قائما حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة والثابتة في كل مقررات الشرعية الدولية ووفقا لمبادرة السلام العربية”.

وفي ليبيا، أضاف البيان: “أما في ليبيا فقد أورثت المرحلة الانتقالية منذ عام ٢٠١١ دولة ضعيفة ازدادت ضعفا إثر انتشار وسيطرة قوى متطرفة معادية لمفهوم الدولة الحديثة على مناطق ليبية فضلا عن تدخلات قوى خارجية تسعى لتوجيه مستقبل الشعب الليبي”.

وتابع الإعلان، متحدثا عن العراق وسوريا،: “كما يعاني العراق منذ عام ٢٠٠٣ من عمليات إرهابية ممنهجة أثرت سلبا على قدرته في بسط سيطرته على كامل أراضيه وضبط الاستقرار فيه، فضلا عن عنف في سوريا أنتج تطرفا حولها الى ساحة لصراعات اقليمية ودولية بالوكالة مما افضى الى غياب دور الدولة ومؤسساتها عن ربوع البلاد وعدم قدرتها على حماية شعبها والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها”.

وشدد البيان على “ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وعلى انضمام إسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط، وكذا على إخضاع جميع المرافق النووية لدول منطقة الشرق الاوسط بما في ذلك ايران لنظام الضمانات الدولية الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وقال البيان الختامي إن “تحقيق التكامل الاقتصادي العربي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي العربي بما في ذلك استكمال منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتحقيق الامن الغذائي ومبادرة السودان في هذا الشأن وكذلك التنمية المستدامة والاستغلال الامثل للموارد وتضييق الفجوة الغذائية العربية والادارة المستقبلية الموارد المائية تحقيقا للأمن المائي العرب”.

الأناضول _ وطن اف ام

زر الذهاب إلى الأعلى