أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن بشار الأسد هو مجرم ويجب أن يحاسب على جرائمه أمام القضاء الدولي، مشدداً في الوقت نفسه على أنه يعود الى الشعب السوري أن يختار رئيسه بحرية.
وأدان ماكرون أمس الثلاثاء، التطهير العرقي لأقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، مطالباً بإيقاف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وبعودة التعامل وفق القانون.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي في إلقائه خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن بشار الأسد مجرم، يجب أن يحاكم ويحاسب على جرائمه أمام القضاء الدولي، غير أنه من منطق براغماتي، لم يجعل من تنحيه شرطاً مسبقاً، مؤكدا على أنه يعود الى الشعب السوري أن يختار بحرية قائده المقبل.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته إلى إطلاق خريطة طريق شاملة لحل القضية في سوريا، والسعي إلى إجراء انتخابات في ليبيا لاستعادة الاستقرار، كما طالب بوقف العنف ضد الروهينغا في ميانمار.
وتابع بالقول إن هناك حاجة طارئة لإنهاء معاناة الشعب السوري، مذكرا بقصة الطفلة بانة العابد التي كانت شاهدة على مأساة مدينتها حلب وعلى أهوال الحرب.
واعتبر الرئيس الفرنسي أن صيغة مفاوضات أستانا قد تكون مفيدة، لكنها غير كافية وظهرت فيها صعوبات كثيرة، داعيا إلى تأسيس مجموعة اتصال مع الدول الخمس المعنية والبدء في مفاوضات، لأن الحل سيكون سياسيا وليس عسكريا، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن فرنسا ستجعل إيصال المساعدات إلى السوريين إحدى أولوياتها حين تتسلم رئاسة مجلس الأمن الدولي الشهر القادم.
وطن اف ام