الرقةدولي

تركيا تندد بالاتفاق الحاصل بين ميليشيا ” ب ي د ” وتنظيم ” داعش ” بخصوص الرقة

نددت تركيا بالاتفاق المبرم بين ميليشيا ” ب ي د ” وتنظيم “داعش” ، بخصوص مدينة الرقة ، ليغادر بموجبه الأخير المدينة لصالح الأول.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء.

تجدر الإشارة أن الاتفاق المذكور، وقع بين التنظيمين الإرهابيين، منتصف أكتوبر/تشرين أول الماضي، وأعلنت واشنطن أمس أول الإثنين علمها به، ومباركتها له.

وذكر بيان الخارجية التركية، أن “الاتفاق المذكور، يعتبر نموذجًا جديدًا على اتجاه هذه التنظيمات الإرهابية للتعاون مع بعضها البعض عاجلًا أم آجلًا، في ظل تعاون دول مع تنظيم إرهابي، لمحاربة آخر”.

التعاون الذي يتحدث عنه بيان الوزارة التركية، هو دعم الولايات المتحدة الأمريكية، لميليشيا ” ب ي د “، لمحاربة تنظيم “داعش”، وهو ما تستنكره أنقرة باستمرار.

واستمرت المباحثات بين الطرفين لأسبوع.

وأسفرت المباحثات عن التوصل الاتفاق، سمحت بموجبه ميليشيا ” ب ي د ” ، للمقاتلين المحليين التابعين لداعش، بترك الرقة، والتوجه لريف دير الزور.

لكن في المقابل لم يتم السماح لمقاتلي “داعش” من الأجانب بمغادرة المدينة.

الخارجية التركية، اعتبرت في بيانها، بنود الاتفاق المتعلقة بالسماح لعدد كبير من عناصر “داعش” بمغادرة الرقة “تطورًا خطيرًا للغاية”.

وشدد البيان على أن الهدف الرئيس لميليشيا ” ب ي د ” ، ليس محاربة “داعش”، وإنما “خلق سياسة أمر واقع بالمنطقة، واحتلال الأراضي السورية، وتغيير البنية الديمغرافية هناك”.

والإثنين، نفت وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاغون) ضلوعها في الاتفاق المذكور، مشيرة بالوقت ذاته احترامها له.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها متحدث البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط إريك باهون،حول الأخبار التي تحدثت عن الاتفاق المذكور.

واعتبر باهون الاتفاق “حلًا محليًا لمشكلة محلية”.

وشدد على أن “الهدف الرئيس من الاتفاق هو حماية المدنيين”، مضيفًا “قد لا نتفق دائما مع حلفائنا، لكننا نحترم مساعيهم لإيجاد حلول لمشاكلهم”.

ولفت باهون أن الاتفاق تم بواسطة قبائل عربية، وما يسمى بـ”جهاز الشرطة ومجلس الإدارة المدني” بالرقة، الذي شكلته ميليشيا “ب ي د”  في المدينة.

وذكر المتحدث أن مسؤولا رفيعًا من تحالف محاربة داعش، راقب الاتفاق، مشددًا في الوقت ذاته على أن “التحالف لم يكن طرفًا مؤثرًا في الأمر”.

وطن اف ام / الأناضول 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى