جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقاده لموقف الدول التي أعلنت رفضها للعملية العسكرية التركية، متسائلا:”كيف يمكن للصامتين عن مقتل الملايين أن يوجهوا النصح لنا؟” في إشار إلى مجازر نظام الأسد بحق السوريين.
وقال أردوغان في كلمة له اليوم الخميس 24 تشرين الأول إن المجلس الأوروبي اقترح حظر الطيران شمالي سوريا وقد طالبت تركيا بذلك لحقن دماء الأبرياء، مشيرا بالقول: “نبتسم بأسف إزاء المسؤولين عن مقتل 50 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية وهم يحاولون تعليمنا درساً في الإنسانية”
وأردف أردوغان أنه “لا يمكننا التخلي عن الجيش الوطني السوري لأنه قاتل كتفا بكتف مع الجيش التركي” وتوعد وحدات الحماية مجددا في حال عدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة مؤخرا، قائلا: “إذا ظهر المسلحون الأكراد في المنطقة الآمنة بسوريا بعد فترة الانسحاب فلنا الحق في سحقهم”.
ولفت الرئيس التركي إلى أن حجم المساحة التي تمت السيطرة عليها خلال عملية نبع السلام بلغت بلغت 4220 كيلومتراً
وأضاف أن الأراضي السورية ستبقى سورية وأن أنقرة تحاول حل الأزمة وتأمين عودة اللاجئين، وأضاف أن بلاده دعت الزعماء الدوليين للمساعدة في المنطقة الآمنة و”لكن لم يساعدنا أحد منهم”.
كما كرر الرئيس التركي تهديد دول الاتحاد الأوربي بفتح حدود بلاده أمام المهاجرين، وقال في هذا الصدد: “البوابات لأوروبا ستفتح أمام اللاجئين السوريين عندما يكون الوقت مناسبا”.
وتابع أردوغان: “عندما هددنا بفتح الحدود أصيبوا بالهلع ومن الممكن أن نفتح حدودنا عندما يحين الوقت لذلك”.
والثلاثاء الماضي توصل الرئيسان التركي والروسي إلى اتفاق آخر يقضي بنشر دوريات مشتركة تركية روسية بعمق 10 كم داخل الأراضي السورية المحاذية للحدود مع تركيا، كما سيتم نشر قوات تابعة لنظام الأسد وأخرى روسية لضمان تمشيط المنطقة من “وحدات الحماية” بعمق 30 كم، وفق ما أُعلن في الاتفاق.
وفي 17 من الشهر الجاري توقفت العمليات العسكرية التركية شرق نهر الفرات، بعد إعلان واشنطن الاتفاق مع أنقرة على منح “وحدات الحماية” مهلة 120 ساعة للانسحاب من الشريط الحدودي، بعمق 20 ميلا (32 كم).