دولي

“داعش” يبث تسجيلاً منسوباً لمفجر كنيسة بالقاهرة ويتوعد أقباط مصر

بث تنظيم داعش الإرهابي، مساء الأحد، تسجيلاً مصوراً ظهر فيه من قال إنه مسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية شرقي القاهرة، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وهدد فيه المسيحيين داخل مصر.

وتحت عنوان “مصر”، نشرت صفحات مقربة من التنظيم على موقع تويتر، اليوم تسجيلا منسوبا للتنظيم الإرهابي، تضمن مشاهد يظهر فيها أحد تابعي التنظيم، قيل إن كنيته أبو عبدالله المصري، وهو يحرض على قتال المسيحيين في مصر.

وبحسب مقطع الفيديو يظهر أبو عبدالله، المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، في ديسمبر/ كانون أول الماضي، وهو يعرض رسالته قبل التفجير الذي أودى بحياة العشرات.

كما هاجم التنظيم في التسجيل، الرئاسة والقضاء المصريين، والجماعات والحركات الإسلامية في مصر وعلى رأسها الإخوان المسلمين وحزب النور (الذراع السياسية للدعوة السلفية/ ثاني أكبر حركة إسلامية في مصر)، ورجال دين مصريين من بينهم شيخ الأزهر أحمد الطيب والداعية السلفي محمد حسان.

والتسجيل الممتد لنحو 20 دقيقة، تخلله هجوماً أيضاً على محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بمصر، ووصفه بـ”الطاغوت”.

ويتواجد تنظيم داعش في مصر عبر ذراعه “ولاية سيناء”، الذي بايعه في نوفمبر/ تشرين ثان 2014، وتنشط في محافظة شمال سيناء، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.

وفي 11 ديسمبر/كانون أول الماضي، استهدف انتحاري بحزام ناسف مكانا مخصصا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية المسيحيين الأرثوذكس في حي العباسية؛ ما أسفر عن سقوط 28 قتيلاً، بينهم منفذ العملية، وأكثر من 40 مصاباً.

وفي اليوم التالي للحادث، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إنه تم القبض على 3 رجال، وامرأة للاشتباه في صلتهم بالهجوم.

وتبنى “داعش”، بعد يومين من الحادث، المسؤولية.

ولا يتسنّى عادة التحقق من صحة البيانات المنسوبة لـ”داعش” من مصدر مستقل.

ويُعد الهجوم أول تفجير على الإطلاق يشهده المجمع، وهو المقر الرئيسي الكنسي للمسيحيين الأرثوذكس، الذين يمثلون العدد الأكبر من المسيحيين في مصر حوالي 15 مليون نسمة، من إجمالي عدد السكان البالغ 92 مليون نسمة.
ويسود الود العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بصفة عامة، لكن تطرأ بين الحين والآخر بعض الخلافات والنزاعات لعدة أسباب أبرزها: نزاع على ملكية أراضي أو بناء وتوسعة كنائس، أو قصص زواج بين طرفين مسلم ومسيحي.

وطن إف إم/ اسطنبول

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى