أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا ليست بموقع تلقي الأوامر من الاتحاد الأوروبي، وأن الاتحاد له الحرية في ضم تركيا أو لا، متسائلا: لماذا ينزعجون من كلامي هذا؟
جاء ذلك في معرض رده على انتقادات أوروبية وصفتها أنقرة بالحادة، حيال التوقيفات في إطار مكافحة الكيان الموازي ( الاسم الذي تطلقه الحكومة على جماعة الداعية فتح الله غولن)، المتهم بالتغلغل في أجهزة الدولة، على رأسها الأمن والقضاء.
وأضاف أردوغان في كلمة له أمام حشد جماهيري خلال زيارته ولاية قونية وسط البلاد، أن الحكومة سبق وأن تعهدت بمكافحة هذا الكيان الذي يعد أداة “بيد اوساط دولية”، وملاحقتهم في “جحورهم”، وها هي تنفذ ما تعهدت به، وتقوم بتطهير مؤسسات الدولة منهم.
وأردف أردوغان قائلا:” سنقوم بإفشال مكيدة الرامين لتشويه سمعة تركيا في العالم عبر الافتراء بأن حرية الصحافة تتعرض للتقييد”.
ووجه أردوغان كلامه إلى غولن، المقيم منذ أعوام في ولاية بنسلفانيا الأميركية، دون أن يسميه مباشرة، داعيا إياه للعودة إلى تركيا منوها أنه لا عائق يحول دون ذلك، في معرض تعليقه على بيان أصدره غولن، قال فيه إنه كان يتمنى أن يكون محل رئيس تحرير صحيفة الزمان “أكرم دومانلي”، ومدير عام قناة سامان يولو التلفزيونية، و” هداية كاراجا”، الموقوفان في إطار عملية 14 ديسمبر الأمنية.
وأوقفت السلطات التركية 25 شخصاً، بينهم إعلاميون، وعناصر أمن، في مداهمات جرت في 13 ولاية تركية، صباح الأحد الماضي، على خلفية التحقيقات في قضية “الكيان الموازي”.
وشملت عمليات التوقيف كاتب سيناريو المسلسل التركي “تركيا واحدة” السيناريست “علي كاراجا”، كما ألقت السلطات القبض على منتج مسلسل الصقور “صالح أصان”، والمخرج “أنغين كوتش”، في ولاية إسكي شهير.
وطن اف ام