تثير زيادة أعداد المشاركين في المظاهرات المناهضة للإسلام والأجانب، في ألمانيا؛ مخاوف لدى شرائح مختلفة، سيما مع تصاعد الاعتداءات الفعلية؛ ضد المساجد والمهاجرين في الآونة الأخيرة.
ويسود اعتقاد بأن المظاهرات التي تنظمها حركة “بيغيدا” – الاسم المختصر لحركة “أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب” – منذ 20 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، في مدينة دريسدن؛ لها دور كبير في ازدياد الاعتداءات.
ورغم أن أنصار الحركة يزعمون عدم مشاركة المتطرفين اليمينيين في المظاهرات؛ إلا أن الهتافات التي تتخللها، واللافتات المرفوعة؛ تقول عكس ذلك، في حين لم تُقدم الحكومة على أية خطوة؛ لحظر تلك المظاهرات التي تعزز الكراهية ضد الاسلام والأجانب في البلاد، بينما لا تلقى دعوات الساسة المناهضة للمظاهرات؛ أية آذان صاغية.
ورغم عدم القيام بخطوات ملموسة؛ فإن ردود الفعل المناهضة للمظاهرات؛ بدأت ترد مؤخرا من أوساط الحكومة أيضا، حيث دعت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، في وقت سابق؛ إلى التحلي بالاعتدال وضبط النفس، قائلة: ” لا مكان هنا للكراهية والاساءة تجاه الأناس القادمين إلينا من دول أخرى، لذلك على الجميع أن يكون حذرا حيال من بدأ هذا الأمر “.
أما وزير العدل “هيكو ماس”؛ فقد دعا كافة الأحزاب الى وضع الخلافات السياسية جانبا، وتبني موقف واضح ضد المظاهرات، فيما لايزال الرأي العام الألماني؛ يناقش مقترح المستشار السابق “جيرهارد شرويدر”؛ بخصوص ضرورة إبداء “مقاومة معقولة”؛ حيال منظمي تلك المظاهرات.
ويُعد مؤسس الحركة “لوتز باتشمان” (41 عاما) من أصحاب السوابق؛ في السرقة، وتعاطي المخدرات، وجريمة الهجوم على أشخاص، واستفادت الحركة التي أطلقها؛ من وسائل التواصل الاجتماعي؛ في الحشد للمظاهرات التي تنظمها مساء كل اثنين.
وطن اف ام