نشرت صحيفة يني شفق التركية أجوبة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم على الصحفيين في خضم زيارته لفيتنام.
هل تم تأكيد العملية التي ستتم مع إيران؟
قال بن علي يلدريم في تصريحاته للصحفيين ، بترجمة ” وطن اف ام “، لقد أجرت ايران تصريحاتها حول هذا الموضوع، نحن لن نسمح بأي شكل من الأشكال أن يتواجد تنظيم “ب ك ك” على أراضينا ، ولم يتخذ أي قرار بشأن عملية مشتركة خارج أراضيها، ونحن كنا أتفقنا على محاربة الإرهاب وخصيصاً تنظيم “ب ك ك” وكما تعلمون فإن التنظيم يتواجد ضمن ايران وضمن العراق وفي الشمال السوري لديه تواجد لكن تحت مسمى تنظيمي آخر.
هل لديك توقعات حول العملية المتعلقة بعفرين وإدلب في سوريا؟
أجاب يلدريم “تركيا لديها حدود بطول 911 كيلو متر مع سوريا، وهي أطول حدود لديها وهناك حدود بطول 350 كيلو متر مع العراق، وهناك العديد من التهديدات الإرهابية من حولنا إن كان مصدرها من محاربتنا لتنظيم داعش او تنظيم “ب ك ك” او إن كان مصدرها من العمليات التي يقوم بها نظام الأسد ، فهنالك ضغط على بلادنا وولاجئين وتنظيمات إرهابية، وعليكم أن تتذكروا لماذا كنا قد أطلقنا عملية درع الفرات حيث كانوا وقتها قد بدأوا برمي القذائف فوق رؤوسنا على كل من مدينة عنتاب و كلس فأطلقنا حينها عملية درع الفرات لإنشاء منطقة آمنة وهذا من الممكن أن نفعله في كل مكانٍ وعلى طول حدودنا”.
وأضاف يلدريم ” نحن لسنا باللذين يهاجمون الأماكن الساكنة والهادئة، ولكن إذا اقتضت الظروف ذلك وإذا كانت سلامة أرواحنا وممتلكاتنا مهددة فإننا سنرد بمجرد أن يلحق الضرر بسيادتنا، أما عن تفاصيل تطبيقنا لذلك فإنه لا يتم اجراء العملية بالهتاف والطبول بل يتم اجراءها بالإعدادات التكتيكية والتخطيط وتطبيقها للشروط مع المشاورات الدولية ، حيث يتوجب أن يكون هناك أسباب دولية ومشاورات وأسباب قانونية وعذر مشروع لدخول إقليم بلد آخر”.
هل تمكنتم من الحصول على ما تريدونه في المقابلات مع المحاورين حتى اليوم؟
صرح يلدريم “لا تستطيع أي دولة أن تحصل على ما تريده مئة بالمئة، وهدفنا من ذلك هو أن تواصل سوريا طريقها في السلام وأن تواصل طريقها كدولة تستطيع أن تحتوي جميع ما فيها من العناصر داخل البلد فنحن لن نحرك عملياتنا لأننا فقط نريد ذلك بل يتوجب أن نتخذ هذه الاحتياطات لضمان سلامة بلدنا وعلينا أن نكون بعيدين عن خطر الدخول في صراع مع البلدان الفاعلة هناك”.
وأردف ” جاء وزير الدفاع الأمريكي إلى تركيا والتقى برئيسنا وتمت مشاركة مدى حساسياتنا مما يحصل هناك، والولايات المتحدة تقول “إن تعاوننا مع ميليشيا “ب ي د” و “ي ب ك ” هو ليس خياراً بل التزام نحن نتعاون معهم إلى أن يتم القضاء على تنظيم داعش ولن نستمر بالتعاون معهم بعد ذلك ” ونحن لا نعلق فيما اذا كان هذا ما سوف يحدث أم لا”.
وهل تشعرون أن ما تقوله الولايات المتحدة هو صدق ؟
نحن نقول ذلك دائماً إننا لسنا مجبورين على تصديق كل ما يقال ولكننا نأخذ التدبيرات اللازمة في كل وقت ، بحسب يلدريم.
في الوقت الحاضر اي الدول التي موجودة في الساحة يتم التعاون معها أكثر هل هي روسيا؟
وضح يلدريم “لدينا تعاون واضح جداً مع روسيا، أما ايران فهو جزئي معها وبغض النظر عن ذلك، فإننا نستخدم منطقة الإدارة الإقليمية لشمال العراق في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني”.
هل نحن على اتصال مع نظام الأسد من أجل الأوقات الحرجة التي تؤثر على سلامة أراضي سوريا وأمن تركيا؟
أكد يلدريم ” نحن نتعاون مع إيران وروسيا في الساحة، وإن التوقعات والمطالب من نظام الأسد تنتقل إلينا أكثر عن طريق رسائل روسية، حيث أن روسيا تتحدث بإسمها وباسم نظام الأسد ، وأساس تعاوننا مع إيران وروسيا من أجل القضاء على داعش ومنع حدوث مآسي في إدلب وخلق مناطق تخفيف التصعيد حيث أنه لا ينبغي أن يتعرض مليوني شخص من المدنيين للخطر، ونحن الآن نعمل على ضمان ألا تخلق المنظمات الراديكالية مجالا جديداً للمشاكل”.
هل سنحدث تغييراً جذرياً في السياسة الخارجية وخاصة مع النظام؟ هل سيكون هذا مناسباً؟
بيّن يلدريم ” دعونا ننظر إلى سوريا فهل توجد هنالك سلطة للدولة في جميع أنحاء البلاد؟ فهناك أمريكا، وهناك روسيا إيران وتركيا و أوروبا وهذه البلدان تحاول إصلاح الأمور، هذه هي أولويتنا وبغض النظر عن ذلك، ليس هناك معنى للإنشغال بأمور هي فقط سوف تضيع لنا وقتنا”.
هل من الممكن أن نواجه أمريكا في سوريا؟ هل هناك إمكانية حدوث خطر قد يوصلنا للتصادم الساخن معها؟
أفصح يلدريم “نحن نتحدث عن دولتين من دول الناتو وليس هنالك سبب يدعو لحدوث ذلك ، وفي حال اتخذوا موقفاً غير ما يقولونه لنا عن “ب ي د”- “ي ب ك” فبالطبع سيؤدي هذا لحدوث مشكلة”.
هل تم توقيع اتفاقية اس-400 مع روسيا ؟
ختم يلدريم “نعم تم الإتفاق عليها”.
وطن اف ام