اختتم أمس، ملتقى “الحوار السوري – السوري” الثالث الذي نظمه مجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في عين العرب “كوباني” بريف حلب على مدار اليومين الماضيين.
وبحث المجتمعون المسألة الدستورية وخارطة طريق الحل السوري، حيث ذكر البيان الختامي، أن الحضور ناقشوا على مدار يومين متتاليين المسألة الدستورية وخارطة طريق الحل السوري. واتفقوا على ضرورة وجود مواد دستورية أساسية وفوق دستورية محصنة للدستور السوري الجديد متضمناً البنود التي قدمتها اللجنة التحضيرية وما أغناه المشاركون بما يضمن وحدة سوريا وسيادتها وتحقيق “نظام سياسي ديمقراطي لسوريا لا مركزية”.
ولفت البيان الختامي، إلى أنه تمت مناقشة مشروع “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا باعتباره “مشروعاً هاماً” للخروج مما وصفها بـ ” الأزمة السورية” ويمكن تعميمه على كامل أرجاء الوطن السوري، وفق البيان.
كما أكد البيان الختامي للملتقى، على أنه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا، لافتاً إلى أن “خارطة طريق الحل السوري تتألف من اجراءات تمهيدية تنبع من منطلقات سياسية محددة والتي وردت وتم اغناؤها من قبل المشاركين وأقرت في الحوار، يتم وفقها تحقيق اختراق حقيقي للأزمة السورية على أساس مسار الحل السياسي اهتداءً بالقرارات الأممية ذات الصلة في مقدمتها القرار الأممي 2254”.
ودعا البيان الختامي، إلى ضرورة انهاء كافة “الاحتلالات” والتواجدات الأجنبية على الأرض السورية تحقيقاً للسيادة السورية، وفق وصفه.
يذكر أن ملتقى “الحوار السوري السوري الثالث” الذي نظمه مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” حضرته الرئاسة المشتركة لـ “مسد” ممثلةً بـ “رياض درار”، و”أمينة عمر”، و”إلهام أحمد” رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، و132 شخصية من بينهم من يسمون أنفسهم بـ “معارضة الداخل” وأشخاص من “معارضة الخارج”، وسط غياب لمؤسسات الثورة كالائتلاف الوطني وهيئة التفاوض السورية.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية عقد في 18 من شهر تموز من العام الماضي ملتقى “الحوار السوري-السوري” الأول واستمر ليومين، تحت شعار “لقاء وبناء”، كما عقد الملتقى الثاني في 28 من شهر تشرين الثاني الماضي، تحت شعار “الحوار السوري- السوري بناء وتقدم” واستمر ليومين أيضاً.