وجه الاتحاد الأوروبي ضربة للعديدِ من الجهاتِ اللبنانية التي تحاولُ ترحيلَ اللاجئين السوريين إلى بلادهم في الوقت الحالي.
وأكدت سفيرةُ الاتحاد في لبنان كريستينا لاسن في كلمة لها أمس أنَ عودةَ اللاجئين السوريين إلى بلادهم لا تزالُ غيرَ آمنة، مشيرة إلى أنَ الظروفَ غيرُ ملائمة لذلك، وأن الاتحادَ يرى أنَ الحلَ النهائيَ لأزمةِ اللاجئين السوريين يتمثلُ بالعودةِ إلى بلادهم، إلا أنَ الأمورَ ما تزالُ غامضة، الأمرُ الذي يجعل عودتَهم غيرَ آمنة.
وأضافت المتحدثةُ الأوروبيةُ أنَ الإحصائيات أظهرتْ رغبةَ نحوِ ثلاثة وثمانين بالمئة من اللاجئين السوريين في العودة إلى بلادهم عندما يشعرون أنها آمنة، مؤكدة أنَ الأممَ المتحدة لا تزالُ ترى أنَ الظروفَ على الأرض غيرُ ملائمةٍ لذلك.
جدير بالذكر أن جهات سياسية عدة في لبنان تحاول ترحيل السوريين، وتحرض عليهم باستمرار عبر وسائل الإعلام، لاسيما وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي دعا أكثر من مرة إلى إعادة السوريين إلى مناطق نظام الأسد، في وقت يشن فيه الجيش اللبناني عمليات دهم بين الفينة والأخرى ضد مخيمات اللاجئين، لنشر الخوف في صفوفهم.
ويتخوف آلاف السوريين في لبنان من العودة إلى مناطق نظام الأسد، خشية من الاعتقال أو التجنيد الإجباري، وقد أكد وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي في كلمة سابقة له وجود العشرات من حالات القتل أو الاعتقال من قبل أمن نظام الأسد للعشرات من السوريين الذين عادوا من لبنان، محذراً من إجبارهم على العودة
