حصلت وطن اف ام على صور حصرية تظهر استقدام القوات الروسية معدات عسكرية ضخمة، تمهيدا لإنشاء جسر حربي على نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي.
وقال مراسل وطن اف ام، اليوم الإثنين 21 تشرين الأول، نقلا عن مصادر خاصة، إن معدات الجسر الحربي الروسي وصلت إلى قرية المريعية (10 كم شرق مركز مدينة دير الزور) استعدادا للبدء بإنشاء الجسر قريباً.
وبحسب المصادر فإن من المقرر أن تبدأ القوات الروسية بإنشاء الجسر، صباح غد الثلاثاء، ليربط الضفة الغربية لنهر الفرات (المريعية)، بقرية (مراط) التي تقابلها بالضفة الشرقية.
وعلى الرغم من أن قريتي المريعية ومراط تخضعان لسيطرة قوات الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، إلا أن مراسل وطن أكد أهمية إقامة الجسر الحربي بالنسبة لنظام الأسد في حال قرر بدء عملية عسكرية لتوسيع المساحات التي يسيطر عليها شرق الفرات.
وتواجه قوات الأسد صعوبات في نقل التعزيزات العسكرية من غرب إلى شرق الفرات، من معبر (الجفرة) المجاور للمريعية بسبب عراقيل لوجستية، ويبدو أن الجسر الحربي الجديد هدفه تذليل تلك الصعوبات.
وتوقع المصدر أن تبدأ قوات الأسد بدعم روسي ومن المليشيات الإيرانية بعملية اقتحام لمناطق شرق الفرات الخاضعة لسيطر قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بعد إنشاء الجسر.
ويشهد ريف دير الزور الشرقي الخاضع لقسد رفضا شعبيا واسعاً لانتشار قوات الأسد وإيران، لا سيما بعد الإعلان عن عزم قسد التحالف مع النظام لمواجهة العملية العسكرية التركية على الشريط الحدودي.
وتسيطر إيران على مناطق محدودة شرق نهر الفرات شمال شرق مركز مدينة دير الزور كقرى (خشام – مراط – الصالحية – حطلة – معيزيلة – العزبة)، وتتمسك بتلك المناطق، ولا سيما قرية حطلة، لوجود بعض المتشيعين الذين تدعمهم منذ أكثر من عقدين.