لبى أهالي مدينة منبج بريف حلب الشرقي، دعوات ونداءات الإضراب التي دعت إليها فعاليات محلية رفضا لمحاولة “وحدات الحماية” لإدخال قوات الأسد إلى المدينة.
وأفاد مراسل وطن اف ام في منبج، شاهين محمد، أن إضراباً عاماً شل الحركة التجارية في أسواق وشوارع مدينة منبج منذ صباح اليوم الإثنين 21 تشرين الأول.
وبحسب الصور الحصرية التي حصلت عليها وطن اف ام بدت شوارع منبج شبه خالية من السكان، الذين لم يجدوا فرصة أخرى للتعبير عن رفضهم القاطع لدخول قوات الأسد إلى المدينة.
ومن المنتظر أن يحسم مصير منبج، اللقاء المرتقب بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين غدا الثلاثاء في مدينة سوتشي، حيث سيناقش الطرفان التطورات التي تشهدها مناطق شمال شرقي سوريا.
والسبت الماضي، أكد الجيش الوطني السوري في بيان أنه يؤيد استعدادات أهالي منبج شرقي حلب للإضراب العام في المدينة والريف رفضا لمحاولات فصائل قسد تسليم المنطقة إلى قوات الأسد والمليشيات الموالية.
ولجأت الإدارة الذاتية لمناشدة روسيا وقوات الأسد لدخول المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرقي سوريا، لمنع دخول فصائل المعارضة السورية لتلك المناطق، على الرغم أن دخول النظام يعني استمرار تهجير مئات آلاف المدنيين من أبناء تلك المناطق.
منبج والثورة!
منذ الأيام الأولى للثورة السورية ضد نظام الأسد لم يتأخر أهالي منبج عن اللحاق بركب الحراك الشعبي، حيث خرجت المظاهرات مبكرة في شهر آذار في منبج التي تعد ثاني أكبر مدن محافظة حلب.
وفي تموز 2012 طردت فصائل المعارضة السورية قوات الأسد والمليشيات التابعة له من مدينة منبج، وشكلت إدارة للمدينة من سكانها عبر مجلس محلي.
استمر الوضع حتى مطلع 2014 حيث بدأ سيطر تنظيم “داعش” بقوة السلاح، على مدينة منبج، وبعده بعامين سيطرت “وحدات الحماية” بدعم من التحالف الدولي على المدينة، بعد معارك تسبب باستشهاد مئات المدنيين.
وتبلغ مساحة المدينة حوالي 100 كيلو متر مربع، أما عدد سكانها، ووفق إحصاء 2014، فيبلغ قرابة 600 ألف نسمة، معظمهم من العرب بنسبة تتجاوز 90%، إضافة إلى مكونات أخرى، مثل الكرد والتركمان والشركس.