توصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق وصف بـ”المصيري”، لوقف الأعمال القتالية شمال شرقي سوريا، يقضي بمنح “وحدات الحماية” 150 ساعة لترك المنطقة.
وأعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء 22 تشرين الأول، التوصل للاتفاق خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماعا استمر 6 ساعات، في مدينة سوتشي الروسية على شاطئ البحر الأسود.
ويتضمن الاتفاق نشر “حرس حدود” تابعة لنظام الأسد مع الشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، وسحب مسلحي “قوات سوريا الديمقراطية” لمسافة ثلاثين كيلومتراً عن الحدود.
ونشرت وسائل إعلام تركية رسمية نص الاتفاق، الذي يدخل حيز التنفيذ الساعة 12:00 من ظهيرة اليوم الأربعاء.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية أن واشنطن أبلغت أنقرة باكتمال انسحاب مسلحي وحدات الحماية من المنطقة الآمنة في شمال سوريا، موضحة أنه لم تعد ترى حاجة في هذه المرحلة لشن عملية أخرى خارج منطقة العمليات الحالية.
وفي أول تعليق له على الاتفاق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر إن ثمة أخبارا جيدة يبدو أنها تحدث بالنسبة لتركيا وسوريا والشرق الأوسط.
وأوضح البيت الأبيض في بيان أن الإدارة الأميركية تتوقع أن يتحول وقف إطلاق النار المؤقت في سوريا إلى دائم مع نهاية مدته، وأضاف أن الرئيس ترامب يود الإبقاء على عدد من القوات في سوريا لحماية النفط.
وفي وقت سابق، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الأميركي مايك بومبيو آخر تطورات الأوضاع في الشأن السوري.
والخميس الماضي، أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل مع الجانب التركي إلى اتفاق لإيقاف عملية “نبع السلام” مقابل ضمان انسحاب مسلحي “قسد” من المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومترا بعيدا عن الحدود مع تركيا، خلال مهلة 120 ساعة، انتهت مساء أمس الثلاثاء.
وأطلقت تركيا عملية في 9 من الشهر الحالي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، شمال شرقي سوريا لإنشاء المنطقة الآمنة بعد ضد “وحدات حماية الشعب” وفق ما قالت أنقرة.