سوريا

تقرير حكومي ألماني يزف خبراً سيئاً لموالي الأسد اللاجئين

أكد تقرير حكومي ألماني عدم عدم وجود مكان آمن في سوريا، يمكن إعادة اللاجئين إليه، مشددا في نفس الوقت على ضرورة تعديل معايير معاملة اللاجئين المناصرين لنظام الأسد.

وخلص التقرير الداخلي الذي أعدته وزارة الخارجية الألمانية إلى أن نظام الأسد يمكن أن ينفذ ضربات جوية في جميع أنحاء البلاد، باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا والولايات المتحدة الأميركية.

التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية الإثنين 2 كانون الأول، شدد على أن اللاجئين العائدين ولاسيما معارضو نظام الأسد يتعرضون للقمع أو تهديد حياتهم بشكل مباشر لافتا أيضا إلى أن هذا الخطر لا يقتصر على الفئة المذكورة وحدها.

وبحسب موقع “دوتش فيله” يعد هذا التقرير الحكومي أساسا مهما لمؤتمر وزراء داخلية الحكومة والولايات في ألمانيا والذي يبدأ مساء غد الأربعاء في مدينة لوبيك، ويندرج على جدول أعمال المؤتمر إجراء مشاورات بشأن تمديد وقف الترحيل إلى سوريا، ولكن هناك أفكار لدى بعض الولايات بفحص وضع استثناءات لذلك بالنسبة لمجرمين ومن يطلق عليهم وصف “أشخاص خطيرون أمنيا”.

من جانبه طالب “يواخيم هيرمان” وزير داخلية ولاية بافاريا، بأن يسري معيار آخر بالنسبة لأنصار بشار الأسد الذين كانوا في سوريا بمحض إرادتهم ثم عادوا إلى ألمانيا دون أن يقع عليهم ضرر.

ووصف هيرمان اللاجئين الموالين للأسد بـ”الناس ليسوا مهددين بأي اضطهاد والعودة بالنسبة لهم شيء مقبول”.

هيرمان دعا في الوقت نفسه إلى أن يتم تمديد وقف الترحيل إلى سوريا مجددا بسبب الوضع الأمني الصعب هناك، قائلاً: إن “الموقف في سوريا لا يزال بلا شك صعبا كما كان، وأتوقع أن وزراء الداخلية سيمددون وقف الترحيل إلى هناك لمدة نصف عام مرة أخرى”.

وحتى عام 2018، يعيش في ألمانيا حتى نهاية نحو 750 ألف سوري، من بينهم 550 ألف طالب لجوء، تم الاعتراف بأكثر من 95 في المئة منهم كلاجئين بالفعل وفق إحصائيات شبه رسمية.

ويقول لاجئون سوريون في ألمانيا إن كثيرا من موالي نظام الأسد اندسوا بين اللاجئين الحقيقيين ووصلوا ألمانيا مع موجة اللجوء الكبرى في 2015، وبعضهم يعود إلى دمشق عبر مطار بيروت دون علم السلطات الألمانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى