إدلبسوريا

في يوم حقوق الإنسان.. واشنطن تحث على وقف “العنف الوحشي” في إدلب

حثت الإدارة الأمريكية نظام الأسد وحلفاءه على إنهاء حملة “العنف الوحشية” في محافظة إدلب فوراً، مؤكدة أهمية التوصل لحل سياسي ذي مصداقية بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

قال المبعوث الأمريكي للشأن السوري جيمس جيفري في بيان، الثلاثاء 10 كانون الأول، إن ملايين السوريين دمرت حياتهم بسبب حملة الأسد الوحشية، لافتا إلى ارتكاب نظام الأسد انتهاكات ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأضاف جيفري في البيان، الذي يصادف ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان: “اليوم، وبمناسبة يوم حقوق الإنسان، فإننا نقدّر ونكرّم ملايين السوريين الذين دُمّرت حياتهم بسبب حملة الأسد الوحشية المتمثلة في العنف الممنهج وانتهاكات حقوق الإنسان وكرامة الشعب السوري، والتي يصل بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

وأكد أن نظام الأسد، وبدعم من حلفائه الروس والإيرانيين، يواصل استخدام الأسلحة والأساليب الهمجية التي تُعرّض السكان المدنيين للخطر، بما في ذلك الهجمات بالأسلحة الكيماوية؛ والغارات الجوية والمدفعية التي تدمر المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية.

كما اتهم النظام بحجب المساعدات الإنسانية؛ والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والممتلكات والعنف الجنسي والاعتقال الممنهج والتجنيد الإجباري والتعذيب وقتل المدنيين.

وتابع البيان: “لقد أدت جهود النظام الرامية لإسكات الدعوات المشروعة للإصلاح إلى موت ومعاناة ملايين السوريين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية. وحتى اللاجئين السوريين العائدين تحت رعاية اتفاقات المصالحة مع النظام قد تأثروا”.

وطالب جيفري، النظام بالإفراج الفوري عن “السوريين القابعين رهن الاعتقال التعسفي – بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن – وبمنح الكيانات المحايدة والمستقلة حق الوصول إلى أماكن الاحتجاز”، وتقديم معلومات عن الأشخاص المفقودين، وإعادة جثث المتوفين إلى أسرهم.

وشدد على ضرورة المجتمع الدولي أن يتضافر لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، ودعم المعتقلين السابقين والناجين من التعذيب، بمن فيهم الآلاف من السوريين الذين أرهبهم (تنظيم داعش)، وتعزيز جهود العدالة والمساءلة في سوريا التي تعد جزءاً لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان والمصالحة والتوصل لحل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

كما أشاد المسؤول الأمريكي بجهود المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان “الذين عملوا بلا كلل على المطالبة بتحقيق العدالة للضحايا وبمساءلة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي ارتُكبت في سوريا” وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى