أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية قسد، رفضها مخرجات الدولة 14 من مباحثات أستانا حول سوريا، التي أقيمت الأسبوع الماضي في العاصمة الكزخية نور سلطان.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان، اليوم السبت 14 كانون الأول، إن اجتماعات الجولة 14 من أستانا خرجت بمجموعة من التوافقات التي لا يمكن أن تمثل حلاً ينهي أزمة السوريين ومعاناتهم، ولا تكفي لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
وكان البيان الختامي للجولة 14 من مباحثات أستانا، ركز على رفض أي “مخطط انفصالي” أو فرض أمر للواقع في شمال سوريا، في إشارة ضمنية لـ”الإدارة الذاتية” الكردية التي تواجه اتهامات بمحاولة الانفصال.
واتهم بيان الإدارة الذاتية الجهات الضامنة بمحاولة تصفية القضية السورية بما يخدم مصالح الدول الإقليمية المشاركة في المؤتمر دون مراعاة للمشاركة الحقيقية لممثلي الشعب السوري أو تمثيل إرادة السوريين.
وقال البيان: “لقد ركز البيان الختامي لاجتماع آستانه المؤرخ في 10/ 11 ديسمبر 2019 على الأوضاع في شمال وشرق سوريا، وفي البند الثاني تم توجيه تهمة الانفصال لمشروع الإدارة الذاتية القائمة، واتهامها بتقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وتهديد الأمن القومي للدول المجاورة”.
وأضاف: “هذا الموقف السلبي تجاه الحل السياسي من جهة وتجاه ممثلي شمال وشرق سوريا إنما هو تعبير عن غياب إرادة الحل السياسي لدى الضامنين”.
وتابع البيان: “تخلى المجتمع الدولي وخصوصاً ضامنو أستانا والمبعوث الأممي غير بيدرسون عن قضية تمثيل الأطراف السياسية السورية في العملية السياسية”.
وجددت “الإدارة الذاتية” انتقاد مسار اللجنة الدستورية للحل في سوريا، مشيرة بالقول : “لم يعد من الممكن الحديث عن عملية سياسية بعد أن اختزلت الأزمة في (عملية دستورية) أقصت أطرافاً سياسية سورية فاعلة على الأرض في مقدمتها ممثلو مجلس سوريا الديمقراطية والممثلون الحقيقيون للشعب الكردي رضوخاً لشروط الطرف التركي الضامن في أستانا”.