حذر الائتلاف الوطني السوري، روسيا، من عرقلة القرار الأممي لتمديد وصول المساعدات الإنسانية في سوريا، منددا بالاستخدام “اللامسؤول” من موسكو لحق النقض “الفيتو”.
وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف رياض الحسن، في تصريحات نقلها موقع الائتلاف، الجمعة 20 كانون الأول، أن روسيا لا تفي بتعهداتها الدولية ولا تلتزم بالقرارات التي شاركت في صياغتها.
واعتبر “الحسن” أن روسيا سترتكب خطأ جسيماً، وجريمة إضافية بحق الشعب السوري، فيما لو عطّلت تمديد القرار 2165 الخاص بالمساعدات الإنسانية للمحتاجين في سوريا، أو وضعت قيوداً وشروطاً جديدة عليه تمنع إدخالها إلا عن طريق المنافذ الخاضعة لنظام الأسد.
وطالب الحسن بتجريد روسيا من حق الفيتو الذي تحمي به بشار الأسد و”عصابته المجرمة”، مشيرا إلى أن “الاستخدام اللا مسؤول من قبل روسيا لحق النقض (الفيتو) عطّل مجلس الأمن وبات عاجزاً عن محاسبة نظام مجرم والقيام بواجباته تجاه حماية المدنيين في سوريا”، وفق تعبيره.
وأكد المعارض السوري أن موسكو تسعى لتمكين النظام من الاستيلاء على المساعدات “وتوزيعها على شبيحته وحرمان 13 مليون سوري من المحتاجين الحقيقيين لها”.
وندد أمين سر الائتلاف بالتصعيد الروسي الدموي في منطقة إدلب، متسائلا فيما لو كانت المساعدات الإنسانية التي وعدت بها روسيا في أستانا 14، هي التي تتساقط على معرة النعمان بريف إدلب، وتقتل المدنيين من الأطفال والنساء.
واعتبر الحسن أن ما يحصل في إدلب وريفها من جرائم حرب، مقابل محاولات تعطيل وصول المساعدات الإنسانية وعمل اللجنة الدستورية، “يُظهر الوجه الحقيقي لروسيا الحاقدة على الشعب السوري والماضية في تجويعه واستمرار معاناته”.
ومنذ 2011، استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو”، 12 مرة لوقف أي مشروع قرار يدين الانتهاكات ضد المدنيين في سوريا، ويسعى لمحاسبة المسؤولين عنها وإحالتهم للمحاكم الدولية، ما ساهم باستمرار الانتهاكات حتى الوقت الحالي.