يشهد الشمال السوري المحرر، هدوءا حذرا، وغياب شبه كامل للطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع، وذلك قبل ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا حيز التنفيذ.
وذكر مراسل وطن اف ام في ريف إدلب، اليوم السبت 11 كانون الثاني، أن آخر ما تم رصده من قصف كان استهداف طائرات مروحية تابعة لقوات الأسد بالبراميل المتفجرة بلدة بزابور في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي مساء أمس الجمعة.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أنّ اتفاق وقف إطلاق النار في مناطق “خفض التصعيد” في إدلب المبرم مع روسيا، يبدأ اعتبارا من الساعة 00:01 من يوم الأحد المقبل وفق التوقيت المحلي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن بيان لوزارة الدفاع، أنّ وقف إطلاق النار يشمل الهجمات الجوية والبرية، ويهدف منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين ولتجنب حدوث موجات نزوح جديدة وإعادة الحياة لطبيعتها في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية زعمت بدء وقف إطلاق نار في إدلب ظهيرة يوم الخميس الماضي، إلا أن قوات الأسد واصلت قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي حسب ما رصد مراسلو وطن اف ام.
ومنذ تشرين الثاني الماضي، تتعرض إدلب لقصف لحملة عسكرية عنيفة لقوات الأسد وروسيا، تشمل قصفا جويا ومدفعياً أسفر عن استشهاد أكثر من 250 مدنياً ونزوح أكثر من 360 ألفا آخرين.
وبعد تصعيد جوي عنيف امتد لأسابيع أطلقت قوات الأسد بدعم روسي، مطلع شهر كانون الأول الماضي، عملية عسكرية برية في ريف إدلب الجنوبي، سيطرت خلالها على عدة قرى وبلدات، أهمها مدينة جرجناز التي تبعد 7 كيلومترات عن مدينة معرة النعمان.
