تجنب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، تأكيد أو نفي التقارير التي تحدثت عن قطع الإدارة الأمريكية، دعمها عن الائتلاف الوطني السوري بسبب موقف الائتلاف المؤيد للعملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا.
وقال جيفري، السبت 11 كانون الثاني، في مؤتمر صحفي مصغر بمدينة اسطنبول إن الإدارة الأمريكية تدعم المعارضة السورية في مسار اللجنة الدستورية في جنيف السويسرية.
وردا على سؤال لموفد وطن عن حقيقة تعليق واشنطن دعمها عن الائتلاف السوري، اكتفى جيفري بالقول إن الإدارة الأمريكية تعمل بالقرب من الائتلاف السوري، وتركز على كل ما يجب لتطبيق القرار الأممي 2254.
ورفض المبعوث الأمريكي وصف الجيش الوطني السوري بالمليشيات، مؤكدا أن هناك علاقات طويلة للإدارة الأمريكية مع الجيش الوطني.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: “نظن أنهم (الجيش الوطني) فاعلون في حماية الشعب السوري من نظام بشار الأسد”، واستدرك قائلاً: “لكن يحزننا استخدامهم في معارك خارج نطاق مواجهة بشار الأسد”، مؤكدا في الوقت نفسه أن مشاركتهم في العملية التركية “لا يغير من دعمنا لهم”.
استراتيجية واشنطن في سوريا
وتحدث جيفري عن أساليب “تكتيكية جديدة” لتنفيذ استراتيجية بلاده في سوريا، معتبرا أن استراتيجية واشنطن ثابتة ولم تتغير.
وأوضح أن استراتيجية بلاده في سوريا تقوم على 3 أركان رئيسية؛ وهي إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سوريا يعيد الأمن لها ولدول المنطقة، والركن الثاني هو انسحاب كامل لإيران والمليشيات التابعة لها كحزب الله من سوريا، وأما الثالث فهو التأكد من استمرارية هزيمة تنظيم “داعش” بالمنطقة.
جيفري أكد أن إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر الذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على نظام الأسد وحلفائه هو أحد الأسلحة والوسائل لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
والخميس الماضي، وصل المبعوث الأمريكي جيمس جيفري إلى تركيا في زيارة تخص الشأن السوري، والتقى بعدة مسؤولين أتراك بينهم وزير الدفاع خلوصي أكار، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، ومن المقرر أن تكون العاصمة السعودية الرياض وجهته المقبلة للبحث في الملفين السوري والليبي.