توعّد المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري نظام الأسد بالمزيد من العقوبات الاقتصادية المتعلقة بقانون “قيصر” الذي أقرته إدارة البيت الأبيض في كانون الأول الماضي.
وقال جيفري، السبت 11 كانون الثاني، في مؤتمر صحفي مصغر بمدينة اسطنبول إن إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر الذي يسمح بفرض عقوبات اقتصادية قاسية على نظام الأسد وحلفائه هو أحد الأسلحة والوسائل لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.
وفي هذا الصدد أكد جيفري أن هناك جهودا كبيرة تبذل حاليا لصياغة حزم عقوبات اقتصادية على نظام الأسد بشكل يتناسب مع قانون قيصر وآلياته، خلال الوقت القريب.
وتنبأ المبعوث الأمريكي بمزيد من التراجع لقيمة الليرة السورية أمام بقية العملات، موضحا أنه رغم انهيار الليرة وتراجعها أكثر بعد إقرار “قيصر” إلا أن مفاعيل هذا القانون ستبدأ بالظهور بشكل واضح خلال الأسابيع القادمة على الاقتصاد في سوريا.
ومنذ تشرين الثاني الماضي، شهدت العملية السورية انهيارا تاريخيا في قيمتها أمام الدولار الأمريكي، حيث بلغت سرع الصرف 925 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وفي 20 كانون الأول الماضي، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون “قيصر” المتعلق بحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، بعد موافقة مجلسي النواب والشيوخ.
وقانون “قيصر” هو اسم وهمي لضابط سوري انشق عن جيش الأسد عام 2014، وسرب 55 ألف صورة لمعتقلين قضوا تحت التعذيب بشكل وحشي في سجون الأسد، وجرى عرض الصور في مجلس الشيوخ الأمريكي، الأمر الذي أثار غضبا واسعاً.
ويشدد القرار على فرض عقوبات على الأطراف التي تقدم دعما لمحاولات نظام الأسد لتحقيق انتصار عسكري في سوريا، حسبما أعلنت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ.
ويشمل القانون تطبيق عقوبات على شركات أجنبية حال تبين أنها تقدم أي دعم لقوات الأسد كما ينص على السماح لوزير الخارجية الأمريكي بتأييد الملاحقة القضائية بحق مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.